كشف معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور حيان سلمان عن أنه خلال الأسبوع الماضي تم بيع برميل النفط المسروق من أبار النفط السورية في شمال سورية بمبلغ 2 دولار فقط للبرميل الواحد وذلك إلى «لص تركيا» رجب أردوغان، وباعه بدوره إلى أحد اللصوص في الولايات المتحدة الأميركية بمبلغ 40 دولاراً في حين قام الأخير ببيعه في الأسواق العالمية بـ120 دولاراً.
وأكد سلمان أن هذه السرقة سبقتها قبل سنوات سرقة الحبوب والمحاصيل والمعامل والمنشآت الموجودة في المناطق الحدودية مع تركيا مع حرق مختلف المؤسسات السورية الموجودة هناك، مشيراً إلى أن الهدف من هذا كله كان تدمير الاقتصاد السوري قدر الإمكان وذلك ضمن خطة مبرمجة ومخططة كانت تأخذ بالحسبان جميع الجوانب والتفصيلات المتعلقة بسورية من الداخل ومن الخارج على حد سواء.
وبيّن سلمان في محاضرته التي ألقاها في الشركة السورية للاتصالات أمس بعنوان «تأثير الأزمة على الاقتصاد السوري» أن هناك بنكاً في مدينة جدة بالسعودية مهمته جمع العملة السورية من لبنان والعراق والأردن ومن بعض النفوس المريضة بهدف المضاربة على الليرة السورية وأذيتها قدر المستطاع، «دون أن ننكر وجود تجار أزمة استفادوا من هذا الأمر إلى جانب العقوبات الاقتصادية التي رمت بكل ثقلها على الواقع الاقتصادي السوري، ومع ذلك فشلوا في تحقيق غايتهم».
وأكّد سلمان البدء بتصدير العديد من المواد ومنها الفوسفات الأمر الذي سيدعم من احتياطياتنا النقدية إلى جانب وقوف العديد من الدول الصديقة معنا «وعندنا اليوم استثمارات بمئات مليارات الليرات السورية مطروحة، لذلك فإن جميع هذه المؤشرات تؤكد على أن المؤامرة ستنتهي عندما يقرر السوريون إنهاءها… وبالفعل فقد قرر السوريون ذلك، وتمثل ذلك في العديد من الجوانب مع بداية 2014 خصوصاً مع عودة الحركة نسبياً إلى الصادرات السورية وبدء عودة المستثمرين من بعض الدول وخاصة من مصر».
وأكد سلمان أن المؤامرة على سورية لم تترك شيئاً إلا واستهدفته في سورية إلا أنها ركزت بشكل أساسي على استهداف المشاريع الصغيرة والمتوسطة لأنها العمود الفقري للاقتصاد الوطني السوري ويشكل نسبة أكثر من 65% منه، فبدأت تلك المؤامرة انطلاقاً من صفقة غاز بين دول خليجية وتركيا وغيرها من الدول في المنطقة والعالم وبدأ حينها التدمير الممنهج.