أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع أن الهدف من طرح التعديلات الدستورية في الوقت الذي نشهد فيه شغوراً رئاسياً هو لحرف الانتباه عن إنتخابات الرئاسة، خصوصا أن المجلس النيابي في عقد استثنائي وليس في عقد عادي.
وجزم بأنّ هذا الطرح في غير زمانه ومكانه وهدفه تكريس الفراغ وذرّ الرماد في العيون. وأضاف: “يجب أن ينصب كل اهتمامنا لانتخاب رئيس جديد”.
وأعرب عن أسفه لأن يفتح البعض سجل الماضي ويتحدث عن الطائف ومن غطاه وعن ما جرى بعد العام 1990 والـ 2005، بدل الذهاب إلى انتخاب رئيس للجمهورية، مضيفاً: “أن البعض أرجعنا الى جو لم يرد احد الرجوع اليه”، ومشيرا إلى أن ما جرى في ظروف اتفاق الطائف التاريخ يحكم عليه والاجيال اللاحقة.
واكد انه بالشكل أيضاً التعديل الدستوري ايشمل نقاطا مهمة وبالتالي يحتاج الى الثلثين، وهذا أمر يحتاج الى وقت لامراره، إذ لا يمكن اجراء تعديلات دستورية في هذا الظرف ولا مجال للبحث في النقاط التي طرحت في الوقت الراهن.
ولفت إلى ان طرح العماد عون في غير زمانه ومكانه، وهدفه ابعاد النظر عن الانتخابات الرئاسية وتكريس الفراغ. واكد ان “طرح عون بالشكل غير قائم بغض النظر عن المضمون ويطرح من قبيل ذر الرماد بالعيون”. واعتبر ان المشكلة ان عون ليس موافقا إلا أن ينتخب هو رئيساً.
جعجع أضاف: “انه ان وصلنا الى انتخابات نيابية من دون ان نكون انتخبنا رئيساً فانا شخصيا ضد الفراغ”. واعلن جعجع ان الخطيئة الكبرى التي يرتكبها عون انه يعتبر ان التعطيل الذي يقوم به هو من غير ثمن.