IMLebanon

قانصو: مبادرة عون خطوة باتجاه جهنم

asem-kanso

 

رأى عضو تكتل “نواب بعلبك – الهرمل” النائب عاصم قانصو أن إصرار رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون على تكريس المذهبية السياسية في الاستحقاقات الدستورية، يعيد البلاد إلى زمن الحرب الأهلية، حيث كان التفتت الطائفي والانقسام المناطقي هو سيد المواقف والاحكام.

قانصو وفي حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية، رأى أنه على الرغم من أن مبادرة عون لانتخاب الرئيس من الشعب، تحمل في طياتها وجهاً ديموقراطياً صحيحاً نادينا وننادي به منذ الطائف حتى اليوم، إلا أن انتخابه على دورتين الأولى من قبل المسيحيين، والثانية من قبل جميع الطوائف والمذاهب اللبنانية، ما هي إلا خطوة باتجاه جهنم الانقسامات الشعبية، ومسمار في نعش المواطنية والعيش المشترك، معتبراً أن العرض العوني يفرض على مواطنين من الدرجة الثانية (المسلمين) انتخاب من اختاره المواطنون من الدرجة الأولى (المسيحيين) رئيساً للبلاد.

وتمنى قانصوه على النائب السابق إيلي الفرزلي وقف اقتراحاته على عون، كونها لا تشبه تاريخه السياسي ونضاله لقيام لبنان المقاوم والممانع، لاسيما أنها اقتراحات لا تمكِّن لبنان من مواجهة مخاطر الهجمات الداعشية، لا بل تقدم للداعشية ذريعة جديدة للعبث بأمن لبنان، إلى جانب ذريعة قوى 14 آذار بأن الإرهاب موجود بسبب تدخل “حزب الله” في الحرب السورية، وهي أيضا اقتراحات تلاقي بمضمونها وأبعادها ولو عن حسن نية، المشاريع الإسرائلية ـ الأميركية المشتركة التقسيمية للمنطقة، والتي استولدت من رحمها داعش وأخواتها.

ولفت قانصو إلى أن إصرار عون على مذهبة الاستحقاقات الدستورية بدءاً من القانون الأرثوذكسي وصولاً إلى مبادرته حيال انتخاب الرئيس من قبل المسيحيين من دون المسلمين في الدورة الأولى، يؤكد أن الأولوية لديه هي لتحقيق طموحاته ومصالحه الشخصية وليس المصلحة الوطنية، علماً أن قوى 8 آذار تدعم وصوله إلى رئاسة الجمهورية، لكن ليس على حساب وحدة اللبنانيين وخيارهم المشترك في خوض الاستحقاقات الدستورية.