أوضحت الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار أنّه وأمام تسارع الاحداث في المنطقة، وأمام انكشاف النيات الاسرائيلية المشجعة على قيام كيانات متجانسة عرقيا ومذهبيا، والتي تتقاطع مع إعلان “داعش” دولة الإسلام في سوريا والعراق، لا يمكن لـ14 اذار إلا ان تعود الى الينابيع، وإلى جوهر وجودها المرتكز على غنى التنوع في مقابل الكيانات الإثنية والطائفية والمذهبية التي تحتاج إلى جدران فصل من أجل حمايتها، وعلى العيش المشترك في وجه الانفصال، وعلى الوصل في مقابل الفصل وعلى الانحياز الكامل إلى ثقافة الحياة.
الأمانة، وإثر اجتماعها الدوري، أشارت الى أنّه يخطئ البعض عندما يظن أنّه قادر على اختزال السياسة بالسلطة، والسلطة بطائفة، والطائفة بحزب، والحزب بزعيم أو أكثر، لافتةً الى أنّ ما يحتاج إليه لبنان اليوم هو مشروع سلام دائم، عنوانه تطبيق القانون على الجميع، وتطبيق الدستور على الجميع من دون استثناء، حتى لا يبقى عندنا جيشان وقراران ودولتان.
وأكّدت أنّ السلام في لبنان هو مقدمة لسلام المنطقة، إذ في العام 1975 عمل الجميع على حصر العنف في بيروت من اجل حماية العواصم العربية، ودعت الى العمل من أجل السلام في لبنان مقدّمة لسلام المنطقة، التي تحتاج الى خبرتنا ورسالتنا في العيش المشترك أكثر من أي وقت مضى.