IMLebanon

اتجاهات الأسواق – أجواء ضاغطة أضعفت بورصة بيروت

بورصة-بيروت

ايلي قهوجي

فيما لم يطرأ جديد على الوضع الأمني المثير للقلق، جاءت المواقف التي صدرت مطلع الاسبوع عن بعض الأطراف المعنيين بالاستحقاق الرئاسي وما اعقبها من ردات فعل لتضيف مزيداً من البلبلة السياسية عشية الجلسة التي دعي اليها مجلس النواب اليوم لانتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد خلو هذا المنصب منذ 25 ايار الماضي، الأمر الذي بدأ يطرح تساؤلات عما ستفضي اليه جلسة مجلس الوزراء الذي انتقلت اليه صلاحيات الرئيس وكالة، من نتائج غداً.

وقد ساد أمس جو من البلبلة أيضاً الاسواق المالية اللبنانية سرعان ما انعكس مزيداً من الحذر والتردد في مقاربة المتعاملين في بورصة بيروت للصكوك المالية المدرجة على لوائحها. وأدى ذلك منذ افتتاح التداول الى اتساع الفارق بين العروض والطلبات التي تناولت عدداً منها، في تطور سرعان ما ضغط على اتجاه السوق بعد تعذر التقائها الا عند اسعار متدنية بعد المكاسب التي سجلتها أول من أمس. وقادت هذه الحركة اسهم “سوليدير” وغيرها من الصكوك بحيث تقلبت أسعار اسهم هذه الشركة نزولاً من اعلى على 13,47 دولاراً الى أدنى على 13,12 دولاراً، الى ان اقفلت الفئة “أ” منها بـ13,37 دولاراً في مقابل 13,39 أول من امس (ناقص 0,14 في المئة) والفئة “ب” بـ13,45 دولاراً في مقابل 13,50 في الفترة عينها (ناقص 0,37 في المئة) في قطاع اعادة الاعمار والتطوير العقاري. وفي قطاع المصارف، استقرت اسعار شهادات إيداع “بنك عودة” واسهمه المدرجة على 6,60 دولارات و6,40 دولارات توالياً وتراجعت اسعار اسهم “بنك بيبلوس” العادية من 1,60 دولار الى 1,58 (ناقص 1,25 في المئة) وارتفعت اسعار اسهمه التفضيلية – 2009 من 100,40 دولار الى 100,60 (زائد -,19 في المئة) وتراجعت اسعار شهادات إيداع “بنك لبنان والمهجر” من 9,38 دولارات الى 9,35 (ناقص 0,31 في المئة).

وتبعاً لذلك، ومع أخذ تراجع اسعار اسهم “هولسيم” من 15,64 دولاراً الى 13,97 (ناقص 10,67 في المئة) في قطاع صناعة مواد البناء وارتفاع اسعار اسهم “ريمكو” للسيارات من 2,69 دولارين الى 2,70 (زائد 0,37 في المئة) في قطاع التجارة في الاعتبار، اقفل مؤشر لبنان والمهجر للاسهم اللبنانية بتراجع مقداره 6,35 نقاط ونسبته 0,52 في المئة على 1215,53 نقطة، في سوق هزيلة تبودل فيها 65702 صكين قيمتها 535761 دولاراً، في مقابل تداول 128534 صكاً قيمتها 1,408,166 دولاراً أول من أمس.

في الخارج، لم يتمكن الاورو من الصمود كثيراً فوق عتبة الـ1,37 دولار في اسواق القطع العالمية اذ سرعان ما كسرها بعد افتتاح نيويورك نتيجة توقعات لرفع اسعار الفائدة الأميركية مطلع السنة المقبلة. وجاء ذلك بعد تزايد مؤشرات تعافي الاقتصاد في الولايات المتحدة كما عكسه ارتفاع مؤشر مديري المشتريات فيها الخاص بقطاع الصناعة (PMI) من 56,4 نقطة في أيار الى 57,3 في حزيران، وهو الأعلى منذ أيار 2010، وذلك بالتزامن مع ارتفاع الانفاق على البناء فيها مجدداً بنسبة 0,1 في المئة في ايار الى 0,2 في المئة في نيسان، في اشارة الى تماسك قطاع البناء. وقد حجبت هذه البيانات الاميركية استقرار البطالة في منطقة الاورو على 11,6 في المئة في ايار اذ بلغ عدد العاطلين عن العمل فيها 18,552 مليون شخص، وقت تراجع مؤشر مديري المشتريات الخاص بقطاع الصناعة في هذه المنطقة من 52,2 نقطة في أيار الى 51,8 في حزيران وارتفع عدد العاطلين عن العمل في المانيا في حزيران 9000 الى 2,916 مليوني شخص. وقد تداخلت كل هذه المعطيات لتجعل الاورو يقفل في نيويورك بـ1,3676 دولار في مقابل 1,3695 أول من أمس، في تطور ساعد المعادن الثمينة على التماسك اذ أقفلت أونصة الذهب بـ1327,25 دولاراً في مقابل 1328,00 وأونصة الفضة بـ21,07 دولاراً في مقابل 21,05 في الفترة عينها.

وارتفعت اسواق الاسهم الاوروبية في آخر التعاملات أمس مع الارتياح الذي اشاعته في اوساط المستثمرين التسوية التي تم التوصل اليها بين واشنطن ومصرف BNP – Paribas الفرنسي في قضية تتعلق بانتهاك القوانين الاميركية، فاقفلت بورصات منطقة الاورو بمكاسب راوحت بين 1,32 في المئة في ميلانو و0,56 في المئة في أمستردام. كما استهلت الاسهم الاميركية الفصل الثالث من السنة أمس بارتفاع ملحوظ بدعم من بيانات احصائية اظهرت نموا قويا في القطاع الصناعي وتماسكاً في قطاع البناء، فاقفل مؤشرا داو جونز الصناعي وناسداك بارتفاع 0,77 في المئة على 16956,07 نقطة و1,14 في المئة على 4458,65 نقطة توالياً.