نقلت صحيفة “السياسة” الكويتية عن مصادر قيادية مسيحية في قوى “14 آذار” أنها لا تبدي تفاؤلاً كبيراً في إمكان نجاح الفاتيكان من خلال موفده القادم إلى بيروت في مبادرة منه لحل أزمة الاستحقاق الرئاسي، معتبرةً ان قرار منع انتخاب رئيس للدولة موجود عند “حزب الله”وينفذ من خلال عون، ويخدم إيران بإبقاء هذا الاستحقاق رهينة، بانتظار نتيجة تطورات الأوضاع في العراق وسورية.
وقالت المصادر لـ”السياسة” انه بالرغم من المكانة المعنوية الكبيرة للكرسي الرسولي إلا أنه لن يتمكن من إزالة العقبات التي تعترض إجراء الانتخابات الرئاسية، بعدما بدا بوضوح أن الفراغ مرشح لأن يطول أكثر فأكثر، لا سيما على اثر اقتراح عون الأخير الداعي لإجراء تعديل دستوري لانتخاب رئيس الجمهورية من الشعب، وهو ما قوبل بعاصفة من ردود الفعل الرافضة.
ونتيجة لعدم تبني الرئيس سعد الحريري ترشيح العماد عون للرئاسة الأولى، قام الاخير بتصعيد موقفه والمطالبة بتعديل الدستور، كمقدمة لتعديل اتفاق الطائف، كما يريد “حزب الله”، سعياً للمؤتمر التأسيسي الذي سيفتح الباب واسعاً أمام “المثالثة”.
وفي السياق نفسه، أشارت مصادر روحية قريبة من بكركي إلى أن زيارة الموفد الفاتيكاني استطلاعية للوقوف على ملابسات عرقلة الانتخابات الرئاسية وما يمكن لعاصمة الكثلكة فعله من أجل إزالة العقبات أمام إنجاز الاستحقاق الرئاسي في أقرب فرصة.