Site icon IMLebanon

زحلة: 370 ساعة تقنين في حزيران

Safir
سامر الحسيني

تجاوزت ساعات التقنين الكهربائي المفروض من «مؤسسة كهرباء لبنان» في قضاء زحلة، أكثر من 370 ساعة خلال شهر حزيران الماضي، إلا ان الأخطر يتمثل بتواصل معدل هذا التقنين، والانقطاع المتزايد في التيار، ووصل متوسط ساعات الانقطاع إلى حدود 14 ساعة يومياً، وتزيد في بعض الأيام عن 18 و19 ساعة يوميا، أي لا تتجاوز التغذية في هذه الأيام، الـ5 ساعات يوميا.
لا تتوقف مآسي البقاعيين على ساعات العتمة، التي تحمل توقيع «مؤسسة كهرباء لبنان»، بل يحمّلون المؤسسة نفسها، المسؤولية الأكبر لخساراتهم المالية من جراء هذا الانقطاع العشوائي الذي يعد الأقسى والأكبر قياسا إلى الأشهر الماضية، وما يرافقه من ارتفاع في درجات الحرارة يقابله ازدياد قياسي في الحاجة للتيار.
يضاف إلى ذلك، تفاقم أزمة مياه الشفة في قرى البقاع التي تعاني العطش، إذ إن كل محطات الضخ تعمل بواسطة الكهرباء، ولا تملك مؤسسة مياه البقاع أو البلديات مولدات خاصة، فكلفة تشغيلها تفوق امكانياتهما معا.
الكل في قضاء زحلة يشكو من أكلاف الانقطاع العشوائي في التيار، إذ لم يعد بالامكان تحملها وتفوق طاقة البقاعيين الاقتصادية، وتبدأ المعاناة اليومية مع المشتركين في المولدات الخاصة، وقد بلغت قيمة الاشتراك الشهري عن شهر حزيران حوالي 225 ألف ليرة لخمسة أمبير، وهذا المبلغ يتضاعف مع تضاعف قوة التغذية وهو ما تعاني منه بعض المؤسسات التجارية التي تشكو من مصاريف تصل إلى ملايين الليرات من جراء بدلات الاشتراك في هذه المولدات.
فضلا عن تكاليف تأمين الطاقة البديلة من المولدات، يتحدث البقاعيون عن أزمة مياه الشفة في قراهم، ما رفع من حجم أعبائهم المالية مع نشاط متصاعد لأصحاب صهاريج المياه، الذين رفعوا أيضا قيمة بدلاتهم المالية عن كل «نقلة مياه» إلى 25 ألف ليرة في القرى، أي بزيادة 5 آلاف ليرة، في حين يتضاعف هذا السعر في القرى التي تعاني العطش المستمر في ظل غياب البديل.