Site icon IMLebanon

كأس العالم على موعد مع حرب النجوم بين البرازيل وألمانيا.. هل يستفيد “المانشافت” من غياب نيمار وسيلفا لكسر تفوّق السامبا؟

 

تقرير خالد مجاعص:

في المرحلة ما قبل الأخيرة من مونديال الريو، وقع ما لم يكن في الحسبان، ودقّت ساعة الحقيقة، وحصل ما كان يهمس في السّر: البرازيل في مواجهة ألمانيا.

الأكيد أنّ مجريات تأهّلهما إلى الدور نصف النهائيّ لم يعد له أيّ أهميّة.

 

 

ألمانيا اجتازت فرنسا بشقّ النفس، وبمباراة دفاعيّة بامتياز ترجمت خلالها فرصتها الوحيدة من ضربة حرّة، تابعها بنجاح المدافع هاميلز بضربة رأسيّة، فارتدّ جميع اللاعبين الألمان دفاعاً والفرنسيّونأطبقوا الحصار على مرمى نيوير، ونجحوا في خلق ثلاث فرص اثنان منها كادت أن تترجم إلى هدف، لولا تدخّل نيوير في صدّها، خصوصاً تسديدة كريم بنزيما في لحظات المباراة الأخيرة.

البرازيل من ناحيتها، سيطرت على مباراتها مع كولومبيا وتقدّمت 2-0 بهدفين، في بداية الشوط الأوّل بواسطة تياغو سيلفا، وفي منتصف الشوط الثاني من ضربة حرّة بعيدة سدّدها دافيد لويز قبل أن تسجّل كولومبيا هدف تقليص الفارق 1-2، وقبل أن يخرج نجم البرازيل نيمار منقولاً من قبل الإسعاف إلى المستشفى جرّاء إصابة في الظهر، بعد خطأ وحشيّ ارتكبه اللاعب الكولومبيّ كريستيان زونيغا.

الفرح بفوز السامبا وتأهّلها إلى الدور نصف النهائيّ، عكّره قلق ملايين البرازيليّين على نجمهم. فكثرت التكهّنات والاستنتاجات، إلى أن دقّت لحظة الحقيقة فجراً، عندما أعلن طبيب المنتخب البرازيليّأن كأس العالم انتهى بالنسبة إلى نيمار، لإصابة بالغة جدّاً في خرزات العمود الفقريّ، فشكّل وقعها صدمة على لبرازيل ومحبّيها.

وبسرعة البرق، أصبح السؤال: كيف ستسوعب البرازيل هذه الصدمة وكيف ستواجه ألمانيا؟ و” ليزيد الطين بلّة”، كان ينقص منتخب السامبا غياب قائد فريقهم تياغو سيلفا عن هذه المواجهة لحصوله على الإنذار الثاني.

سكولاري أمام مأزق كبير لا يحسد عليه، وهو دعا جهازه الفنّي والإداريّ إلى جلسة طارئة تواكب الأزمة المستجدّة، أزمة ستواكبها على مدار الساعة كلّ الصحافة العالميّة لمحاولة استكشاف خطّة الطوارئ في منتخب السامبا.

 

 

من ناحيته، دخل منتخب المانشافت في حيرة كبيرة لمحاولة استكشاف، ولو باكراً هويّة البرازيليين من دون نيمار وتياغو سيلفا. فتاريخ لقاءاتهم السابقة ليس في مصلحة المنتخب الألمانيّ الذي سقط أمام رونالدو وريفالدو في نهائيّ مونديال 2002 في اليابان، فكانت البرازيل تخطف نجمتها الخامسة مقابل ثلاثة للألمان.

وإضافة إلى تاريخ لقاءاتهما الذي يعطي البرازيل الأفضليّة، فإنّ الأرقام أيضاً تصبّ في مصلحة منتخب الريو الذي خاض في ستّ مناسبات في كأس العالم مباراة الدور نصف النهائيّ، وخرج منها جميعها فائزاً، بينما سقط المنتخب الألمانيّ في آخر تجربة له في هذا الدور أمام إيطاليا في موندياله في ألمانيا.

 

 

فحرب النجوم انطلقت اليوم، وسيكون لبنان معنيّاً بها في شكل كبير، وقد يكون حتّى مسرحاً لذيولها، بما أنّ الشعب اللبناني، ولأيّام معدودة على الأقلّ لن يكون منقسماً بين فريق مؤيّد لـ8 آذار وآخر مؤيّد لـ14 آذار. فاللبنانيون منقسمون عموديًا بين فريق مع البرازيل وآخر مع ألمانيا، وموقعنا سيخصّص تحليلاً شاملاً عن جهوزيّة الفريقين صباح الثلاثاء، موعد ملحمة كرة القدم بين العملاقين البرازيلي والألماني.