ذكرت “المركزية” أنّ أوساطاً دبلوماسية غربية متابعة لمسار الأمور في لبنان، أجمعت على وجود أكثر من حراك أوروبي وأميركي بإتجاه التأكيد على الرعاية الدولية لعدم هزّ الإستقرار اللبناني من جهة، وملء الشغور الرئاسي من جهة ثانية.
وكشفت الأوساط عن وجود مسعى أميركي بالتوازي مع الجهد الفرنسي والفاتيكاني المتحرك على الساحة اللبنانية، يتولى تسويقه السفير الأميركي في لبنان ديفيد هيل بمعاونة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وهو لا يتعارض مع مبادئ الحراكين الفرنسي والفاتيكاني.
ويحمل هذا المسعى عنواناً رئيساً يرمي إلى الوصول إلى طرح يرضي الفريق المسيحي اللبناني، وغير قابل للرفض من كل من رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، مقابل إرضاء الفريق السنّي بمظلة سعودية، على أن لا يشكل الأمر أيّ إزعاج لطهران وتالياً “حزب الله” في لبنان، علماً أنّ التطورات المحلية والإقليمية وحتى الدولية كما أضافت الأوساط لا توحي بإنفراجات وشيكة، ذلك أنّ المفاوضات الدولية حول الملف النووي الإيراني تبدو متعثرة وفق ما عكست تصريحات وزيري خارجية الولايات المتحدة الأميركية جون كيري والجمهورية الإيرانية محمد جواد ظريف، وترجمت هذا التعثر عملياً مواقف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي القاضية برفض التنحي وعدم تنازله أبداً عن ترشحه لولاية ثالثة.