تخطت وزارة المالية في إصدار سندات الخزينة بالليرة اللبنانية، الذي أجرته في الأسبوع الماضي، بعض مصاعب التمويل المرحلية، حيث استطاعت تأمين مبلغ 900 مليار ليرة لسندات طويلة الأجل (10 سنوات) بفائدة 7,98 في المئة ضمن مرحلة شراء الوقت في غياب الموازنة العامة.
غير أن الأسواق المالية التي دخلت مرحلة الصيام عن الحركة البارزة مع دخول شهر رمضان، شهدت عوده لطلب الدولار وتراجع السيولة بالليرة اللبنانية، حيث تم تداول الدولار في الأسواق بين 1513 و1514 ليرة معظم فترات الأسبوع.
من هنا أهمية نجاح الإصدار بسندات الليرة الذي أجري في الوقت المناسب، في ظل الفراغ الحاصل في السياسة والرئاسة، وتعطل الإدارات وضعف السيولة في الأسواق.
هذا الجمود الذي ازداد مع دخول شهر الصيام برز من خلال الشلل شبه التام في طلب الأوراق اللبنانية، الذي يترجم حال التريث، في ظل التطورات المحلية والإقليمية على الصعيدين الأمني والسياسي.
ولم تسجل أية عمليات على الأوراق اللبنانية سواء في الداخل أو الخارج، مع استقرار الأسعار من دون تغييرات تذكر. وهذه الحال تعكس الوضع الحذر والتريث الحاصل في صفوف المتعاملين الذين يلجأون إلى ترقب التطورات كلما ازدادت الظروف الأمنية والسياسية تعقيداً وضبابية، فيحاولون الاحتفاظ بمراكزهم أو الاحتفاظ بالسيولة أملاً بجلاء الصورة خلال الوقت أو اللجوء إلى التوظيفات خارج الأوراق المالية.
بالنسبة لبورصة بيروت فإن الحركة ما تزال ضعيفة مع تراجع أسعار بعض الأسهم خلال الأسبوع على أحجام قليلة في عدد وقيمة الأسهم المتداولة، مما يدل على المؤثرات السياسية والأمنية التي تسيطر على أجواء المتعاملين.
أما نتائج مصير سلسلة الرتب والرواتب لموظفي القطاع العام، فما تزال حاضرة بقوة في الانعكاسات المالية، في ضوء شكل وكلفة السلسلة الجاري درسها من الناحية المالية والاجتماعية، على شريحة واسعة من المجتمع اللبناني. النقطة الأبرز في القضية تتعلق في مصادر تمويل السلسلة وحقيقة الأرقام المقدرة والتي يمكن تحصيلها.
البورصة: ضعف وصيام
انعكست الأوضاع العامة والفراغ المستمر على نشاط البورصة بشكل ملحوظ، حيث التريث سيد الموقف لدى المتعاملين، مما خفض التداولات بشكل كبير خلال الأسبوع الحالي، المنتهي في 4/7/2014، فقد بلغ عدد الأسهم المتداولة خلال الأسبوع حوالي 310 آلاف و571 سهماً قيمتها حوالي 4 ملايين و367 ألف دولار.
في حين كانت تداولات الأسبوع الماضي حوالي المليونين و638 ألفاً و295 سهماً قيمتها حوالي 21 مليوناً و505 آلاف دولار. وبذلك يكون التراجع من حيث العدد حوالي المليونين و327 ألف سهم بما نسبته أكثر من 87,4 في المئة نتيجة غياب العمليات الكبرى.
أما من حيث القيمة، فقد بلغ التراجع حوالي 17,2 مليون دولار بما نسبته حوالي 80 في المئة.
أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فجاءت على الشكل الآتي:
1ـ تراجع سهم سوليدير “أ” بنسبة 2,5 في المئة وأقفل على سعر 13 دولاراً مقابل 13,33 دولاراً للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم سوليدير “ب” بنسبة 2,1 في المئة فأقفل على سعر 13,01 دولاراً مقابل 13,29 دولاراً للأسبوع الماضي.
2ـ ارتفعت شهادات إيداع بنك عوده بنسبة 5,2 في المئة وأقفل على سعر 6,90 دولارات مقابل 6,56 دولارات للأسبوع الماضي. في حين تراجع سهم عوده العادي بنسبة 1,6 في المئة واقفل على سعر 6,30 دولارات مقابل 6,40 دولارات للأسبوع الماضي.
3ـ تراجعت شهادات إيداع بلوم بنسبة 0,3 في المئة وأقفل على سعر 9,35 دولارات مقابل 9,38 دولارات للأسبوع الماضي.
4ـ ارتفع سهم بنك بيبلوس المدرج بنسبة 1,3 في المئة وأقفل على سعر 1,60 دولار مقابل 1,58 دولار للأسبوع الماضي. في حين تراجع سهم بيبلوس التفضيلي ـ 2008 بنسبة نصف في المئة (0,5%) وأقفل على سعر 100,20 دولار مقابل 100,70 دولار للأسبوع الماضي. كما تراجع السهم التفضيلي ـ 2009 بنسبة واحد في المئة واقفل على سعر 100 دولار.
5ـ ارتفع سهم بنك بيروت (التفضيلي ـ “H”) بنسبة 0,8 في المئة واقفل على سعر 25,70 دولاراً مقابل 25,50 دولاراً للأسبوع الماضي.
6ـ تراجع سهم البنك اللبناني للتجارة (BLC) التفضيلي “A” بنسبة 2,9 في المئة واقفل على سعر 100 دولار مقابل 103 دولارات للأسبوع الماضي.
7ـ تراجع سهم هولسيم ليبان للاسمنت بنسبة 7,7 في المئة واقفل على سعر 13,97 دولاراً مقابل 15,13 دولاراً للأسبوع الماضي.
8ـ ارتفع سهم “ريمكو” للسيارات بنسبة 0,4 في المئة واقفل على سعر 2,69 دولار مقابل 2,70 دولار للأسبوع الماضي.