اعتبر مرجع رسمي لبناني أن لبنان ليس جزيرة معزولة عن محيطه، وهو في عين العاصفة، محذرامن محاولات حثيثة ومدعومة من جهات إقليمية ودولية وداخلية إن لم نقل أكثر لإنشاء “داعش” في لبنان من خلال استثمار الواقع السياسي الهشّ.
المرجع، وفي حديث لـ”السفير”، كشف معلومات من مصادر غربية مفادها أن ما حصل من انهيار سريع للجيش العراقي في الموصل، وبمعزل عن أسبابه وتداعياته، كان مقدراً له أن يحصل في لبنان وتحديداً في منطقة طرابلس والشمال.
واستغرب حجم الاتصالات السياسية التي ترد لقادة الأجهزة العسكرية والأمنية عند توقيف متورطين، او مشتبه بهم، بالقيام بعمليات إرهابية أو الانتماء الى تنظيمات إرهابية، سائلاً لماذا يتماهى بعض السياسيين مع القلة السيئة على حساب أكثرية صالحة من المجتمع المدني النابذة لكل أشكال العصبيات والتطرف؟.
وأوضح المرجع أننا نواجه هجمة إرهابية على بلدنا غير مسبوقة منذ الاستقلال حتى الآن، وقال: “على الجميع أن يعلم أن الوضع في لبنان خطير جداً، وثمة جهات أرادت أن تخلق خلايا لـ”داعش” داخل المؤسسات العسكرية والأمنية، وهناك من فكر في وقت معين بفرط عقد الجيش عبر إدخاله في أتون داخلي مدمر، لكن الجيش أدار الأمور بحنكة وحكمة”.