كشف الرئيس ميشال سليمان لأول مرة منذ تركه الرئاسة أنّ الطرفين الفرنسي والاميركي كانا يرغبان في التمديد له لتلافي الشغور، لأنهما يعتبران بحسب رأيهما ان التمديد هو بمثابة انتخاب رئيس جديد، لكن الدستور يمنع ذلك، وبالتالي فإنّ موقفه كان حازمًا برفض الموضوع لأنّه اعتبر هذه المسالة عنوان لحقبة معينة لا يحبذها الشعب، أضف الى أنّ التمديد للنواب رسخ الامتعاض الوطني.
سليمان جدّد في حديث عبر صحيفة “الشرق” موقفه الرافض زج المقاومة في الحرب في سوريا، وقال: “لست أنا من أخذ المقاومة الى الزواريب إنّما الحزب هو الذي فعل ذلك، وهو الذي خرج من ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة”.
وأضاف: “هل سئل رئيس الجمهورية أم الحكومة أم الجيش اذا كان لبنان يتحمل وجيشه عبء فتح الحدود بين لبنان وسوريا”؟ ورأى أنّ الحزب هو الذي خربط ثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة”.
سليمان دعا الجميع للعودة الى الوطن وترك التدخل في الشأن السوري، وأن نحل امورنا مع بعضنا البعض.
وأشار الى أنّ اعلان بعبدا الذي قبل ثم رفض ثم أعيد قبوله، دخل في تجاذبات كبيرة لأن الطرف الآخر اعتبره أبًا للاستراتيجية الدفاعية والعقيدة السياسية له. ورفض سليمان أي تمديد جديد للمجلس النيابي، وقال إنّ من يعطل الدستور والانتخابات الرئاسية هو نفسه يستطيع أن يمدد ويفعل ما يشاء.
وأشاد بالجهود الامنية المبذولة والتنسيق القائم بين المؤسسات الامنية، وبالالتفاف الشعبي حولها، مستبعدا عودة الاضطرابات الى لبنان.