قال وزير السياحة بشر اليازجي، أن خسائر السياحة في سوريا تجاوزت 330 مليار ليرة، دون إمكانية وضع أرقام دقيقة بسبب الظروف وتعذر الوصول لمعظم المناطق، مشيرا إلى الوزارة تتفاوض حالياً مع بعض الشركات الروسية للاستثمار في عدد من المناطق بالساحل السوري، وذلك بموجب تسهيلات مقدمة على أن تمنح الرخصة خلال أيام معدودة.
ونقلت صحيفة “الوطن” عن الوزير اليازجي، قوله إن “هناك عددا من المواقع والمناطق الاستثمارية الضخمة، يتم تجهيزها للمستثمرين المهتمين في مناطق التطوير الكبرى، ضمن إطار وضع تشريعات جاذبة لها وتسهيلات خاصة للجذب السياحي”.
وتقدر قيمة الاستثمارات الروسية المتراكمة في سورية حتى 2011 بنحو 19 مليار دولار، وتتركز بشكل أساسي في الصناعات المتعلقة بالطاقة ومجال النفط والغاز، كما أن بعض الاستثمارات اتجهت مؤخراً إلى القطاع السياحي في سوريا، وفقا لمصادر.
وأضاف وزير السياحة أن “الوضع السياحي يتحسن في مكان ويتراجع في مكان آخر، وإن أحد الفنادق ورّد لخزينة الدولة 100 مليون ليرة سورية”، مشيراً “لاستمرار عمل الفنادق رغم الظروف الراهنة”.
وتابع اليازجي أنه ” تم حصر ثلاث منشآت إضافية متضررة في كسب”، مؤكداً أن” 16 منشأة تعرضت لأعمال التخريب والسرقة بخسائر فاقت 5 مليارات ليرة سورية”.
وأكد على أن “أضرار السياحة في سورية بلغت نهاية 2013 ما يقدر بـ330 مليار ليرة سورية، ولكن حالياً بعد خسائر فندق الكارلتون الإضافية فإن الرقم تزايد، بالإضافة لأضرار قوات المنفعة، حيث تجاوز الرقم 330 مليار ليرة سورية خلال الظرف الراهن، دون إمكانية وضع أرقام دقيقة بسبب الظروف وتعذر الوصول لمعظم المناطق”.
ودعا وزير السياحة، في أيار الماضي، المستثمرين وأصحاب المنشآت السياحية إلى إنشاء مكاتب للعمالة السياحية وتأسيس شركات تخصصية تقدم “عروضا وتخفيضات جاذبة”.
وتشير الحكومة الى انها تعمل على تنشيط القطاع السياحي وإعادة المنشآت السياحية للخدمة وتشغيل اليد العاملة المتضررة من توقف العمل في هذا القطاع الحيوي الذي تكبد خسائر كبيرة في الأزمة، مشيرة إلى أن عدة أسباب من تخريب وفساد وترهل إداري أدى إلى ضياع مليارات الليرات الواردة إلى خزينة الدولة من هذا القطاع.