دعا البنك الدولي إلى التخطيط الفعال والاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية للتخفيف من آثارها، طالما لا يمكن الحيلولة دون وقوعها.وذكر البنك الدولي في بيان أصدره مساء الخميس أن التقديرات تشير إلى أن الكوارث الطبيعية تسببت في خسائر اقتصادية بإجمالي 4 تريليونات دولار على مدى الـ 30 عاما الماضية، موضحاً أن المجتمعات الفقيرة غالبا ما تكون الأشد تضررا والأطول زمنا في التعافي من آثار الكوارث -بحسب الأناضول-.
وأصدر البنك الدولي تقريرا بالاشتراك مع الحكومة اليابانية بعنوان “التعلم من الكوارث الكبرى” ويركز على دروس إدارة الكوارث ومخاطرها والمستقاة من إحدى الكوارث الكبرى في اليابان (الزلزال العظيم في شرق اليابان العام 2011)، باعتباره أول كارثة مسجلة تشمل زلزالا وموجات تسونامي وانفجار محطة للطاقة النووية وتوقف إمدادات الكهرباء وتعطل سلاسل الإمدادات على نطاق واسع، وما أعقب ذلك من تبعات عالمية لعديد من الصناعات.ويشير التقرير إلى أنه في ظل التوقعات بازدياد حدة الأحداث المناخية، يتعين على العالم أن ينتقل العالم من عادة الانتظار إلى ثقافة المنع والقدرة على الصمود.
وقال نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون القيادة والتعلم والابتكار سانجاي رادان ان “المخاطر من كل نوع، من الكوارث الطبيعية إلى الأزمة المالية، يمكن أن تسبب دمارا هائلا للمجتمعات المحلية حول العالم، غير أن البحوث أظهرت أن المجتمعات التي نجحت في التكيف مع هذه المخاطر تستطيع أن تحقق مكاسب ضخمة، ولذلك فإننا نعتقد أن التعلم من الكوارث والأزمات هو أمر وثيق الصلة بنا جميعا”.وذكر البيان أن جامعة لندن ومكتب نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون القيادة والتعلم والابتكار سيقومان بتدشين مشروع بحثي جديد ” التعلم من الأزمة” استنادا إلى التقرير المشترك بين البنك الدولي والحكومة اليابانية.وقال البنك الدولي إن العقود القليلة المقبلة ستشهد توجيه بلايين الدولارات للاستثمار في البنية التحتية في المدن سريعة النمو في العالم النامي، وستحدد نوعية البنية التحتية والأنظمة التي يجري التخطيط لها اليوم مدى قدرة تلك المدن ومواطنيها على الصمود غدا.