أكد مستشار الرئيس سعد الحريري داود الصايغ أن لبنان اليوم في حالة خروج عن الدستور، وهذا يكفي للإنكشاف، لافتا الى أن هناك طرحا سمعناه منذ ايام فيه دعوة للخروج عن النظام السياسي.
الصايغ، وفي حديث الى إذاعة “الشرق”، شدد على ان الدستور هو سياج لبنان، ليس لأن هناك نصوص فقط، بل لأن الدستور رافق نشأة الكيان، وبالتالي أي مس بعمل المؤسسات يضر بعملية الوجود ككل.
وقال: “نستشعر خطورة خلو الرئاسة لغير سبب قاهر، ففي سنوات الحروب انتخبنا رؤساء تحت القصف، وكان هناك انطباع راسخ عند اللبنانيين أن انقطاع الشرعية الدستورية تشكّل خطر يوازي الحروب ويوازي عمل المدافع. أنقذنا الدستور في سنوات الحروب، واليوم نحن انكشفنا بسبب خلاف سياسي، أخضعنا الدستور للخلاف السياسي، بينما يُفترض أن يرعى الدستور جميع نواحي الحياة العامة والخلافات السياسية”.
وأشار الى أن “الهاجس الامني اليوم هو الهاجس الاساسي، وبفضل تعاون الاجهزة الامنية في ما بينها في ما سمي الامن الاستباقي، ما زلنا قادرين على مواجهة الاخطار المستوردة”، منبها من أننا محاطون بالأخطار.
يكفي استهتاراً بالدستور، اذا استهتر أحد بالدستور، يُسأل المستهتر ولا يُسأل الدستور.سنوات الوصاية الطويلة مسّت بالدستور والقيم، واليوم هناك طموحات غير مشروعة وغير مقنعة”.
كما أكد ان “الرئيس سعد الحريري أعلن عن استعداده لعمل ربط نزاع مع حزب الله في سبيل تأليف حكومة، وتشكّلت الحكومة وسارت التعيينات الادارية، ولكن ولا يوم حصل التزام بين الرئيس الحريري والجنرال عون بالنسبة للانتخابات الرئاسية”.
وأوضح أن “هناك ترابطا بين الفراغ الموجود لدينا وبين الانفجار الذي يحصل في المنطقة”، مشيرا الى انه “الآن لا يُحكى عن ملامح الرئيس بل عن الظروف التي تسمح بانتخاب رئيس، ونحن مسؤولون عن هذا الوضع لأنه في البداية الخارج لم يكن لديه مانعاً بانتخاب رئيس، ولكن كان هناك من يقاطع الجلسات بالرغم من دعوات الجميع وبالرغم من دعوات بكركي”.