أوضح نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي بول عريس أن «الطلب الداخلي على المطاعم والمقاهي لا يزال مستمراً اليوم ولو بخجل«، مشيراً إلى أن «البلاد بأسرها تأثرت بالتفجيرات الإرهابية الأخيرة التي أدخلت الخوف إلى نفوس رواد المقاهي الذين يعتادون على التجمّع ولا سيما خلال مباريات كأس العالم لكرة القدم، فتقلص عددهم خوفاً من التفجيرات، باستثناء مقاهي منطقة أنطلياس – المتن حيث الحركة طبيعية«.
ولم يغفل عريس في تصريح أمس الإشارة إلى أن حلول شهر رمضان في تموز عزّز الجمود في النشاط السياحي هذه الفترة ولا سيما في المطاعم والمقاهي حيث تتراجع الحركة عند موعد الافطار. وقال «لذلك من الصعب تقويم تداعيات الأعمال الإرهابية الأخيرة على حركة المطاعم والمؤسسات السياحية الأخرى، لكونها تزامنت مع شهر رمضان«.
وعما إذا كان أصحاب المطاعم والمقاهي اتخذوا الإحتياطات اللازمة من عمل إرهابي، قال عريس «إن التدابير الوقائية مكلفة، إذ أن الإستعانة برجال أمن لحراسة المؤسسات السياحية وتركيب أجهزة لكشف المتفجرات مسبقاً، يكلّفان صاحب المطعم نحو 15 ألف دولار على الأقل شهرياً، فمن أين له هذا المبلغ؟«.
وإذ أكد أن «الوضع الأمني مستتب كما يتبيّن»، لفت إلى أن «الأجواء العامة سيّئة بفعل إطلاق الجماعات الإرهابية التهديد والوعيد بين الفينة والأخرى«.
واستبعد عريس إعداد برامج أو لوائح أسعار خاصة بموسم السياحة، موضحاً أن «أصحاب المطاعم والمقاهي لا يجرؤون على الإستثمار في أي مجال أو على زيادة عدد موظفيهم تحضيراً لمشروع معيّن»، وقال «المؤسسات السياحية تعمل بوتيرة عادية، ويأمل أصحابها أن يمرّ موسم السياحة والإصطياف بسلام وكذلك السنة كلها بخير، مع بروز الخلايا الإرهابية المسلحة التي تطل برأسها بين الحين والآخر«.
وإذ أكد عدم الجرأة «على دعوة المغتربين اللبنانيين إلى لبنان اليوم»، لفت عريس إلى أنه «برغم الأحداث في الفترة الأخيرة، لم يتوقف أي مهرجان مقرر في هذا الصيف، كذلك لم يلغِ أي فنان أو فنانة حفلاً خاصاً ضمن نطاق المهرجانات هذا العام، كما أن الحجوزات كلها مكتملة. وهذا مؤشر إيجابي جداً».