تعرض مسؤولون خدماتيون في تيار “المستقبل” لعملية خطف وسلب، أمس في وضح النهار، في منطقة إيعات البقاعية، على أيدي ثلاثة مسلحين، نصبوا لهم “كميناً طياراً”، عرفوا عن أنفسهم أنهم من “حزب الله”، وأجبروهم على تسليمهم سيارتهم وأموالهم وجهاز كمبيوتر محمول بحوزتهم، قبل أن يلوذوا بالفرار.
وفي التفاصيل أنه أثناء عودة كل من مدير الموارد والخدمات في “تيار المستقبل” ابراهيم جركس والمسؤول اللوجستي للإفطارات باسم بدران ومسؤول الصيانة فادي الخضري والمساعد هيثم التنير، قرابة الرابعة والنصف من بعد ظهر أمس من بلدة عرسال، حيث كانوا يحضرون لاحد إفطارات التيار، وبوصولهم إلى مفترق بلدة إيعات، إعترضت سيارة رباعية الدفع من نوع “شيروكي” خضراء اللون، سيارتهم الرباعية الدفع من نوع “هاتوا” صنع 2011، وترجل منها ثلاثة أشخاص مدججين بأسلحة جديدة ويحملون أجهزة لاسلكية، وسألوهم عن وجهتهم طالبين هوياتهم، ثم إقتادوهم بسيارتهم.
وبدخولهم إلى مفترق حوش بردى، توقف المسلحون، وعاودوا الترجل من السيارة، وبدأوا بالتحقيق مع المختطفين الذين طالبوهم بالتعريف عن انفسهم، فأجابوهم” نحن من حزب الله”، وأجبروهم على الإنطلاق من جديد باتجاه منطقة السهل بحجة أنهم يريدون تفتيش سيارتهم، وأنزلوهم من السيارة، وطلبوا منهم تحت التهديد بالسلاح إفراغ جيوبهم حيث كان بحوزتهم مبلغ 3ملايين ليرة، فسلبوه مع جهاز كمبيوتر محمول، وصعدوا بسياراتهم ال “هاتو” وإنطلقوا بها.
وما هي إلا لحظات حتى عاد المسلحون، وإستفسروا عن سبب وجودهم في عرسال، وشرحوا لهم أنهم كانوا يحضرون إفطارا لتيار “المستقبل”، عندها سألوهم عن كيفية التثبت من أنهم في التيار، فعرضوا عليهم تزويدهم برقم لمسؤول في التيار، وعاجلوهم بسؤال بدورهم عن كيفية التأكد أنهم من “حزب الله”.
وبعد نحو الساعة وربع الساعة من إحتجازهم، عمد المسلحون إلى إنزالهم على الطريق في مجدلون وسلبهم سيارتهم أيضاً، وإختفوا عن الأنظار عند مفترق حوش بردى، فاتجه المحررون الى كنيسة في الجوار، وأجروا إتصالاً بشعبة المعلومات، التي حضر منها عناصر على الفور وأمنوا خروجهم من المنطقة.