Site icon IMLebanon

الحبوب والزيوت ومواد غذائية أخرى ترتفع بين 14و22 %

Safir

عدنان حمدان

عادت الاسواق التجارية الى حركتها التراجعية والهبوط في المبيعات في معظم قطاعاتها، خصوصا المواد الغذائية، متأثرة بالفراغ السياسي، والتفجيرات الأمنية المتنقلة. لكن هذه الاجواء لم تنعكس انخفاضا في اسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، التي واصلت الارتفاع في اسعار معظمها، قبل بداية الصوم، في الايام الاخيرة من حزيران الماضي، بينما البعض الآخر منها استقر سعره على ارتفاع، وما تبقى منها تراجع، ولم تتعد اصنافه عدد اصابع اليد الواحدة.
الى هذه الاسباب هناك أسباب كثيرة تدفع المستهلكين إلى الإحجام عن شراء كل ما يحتاجون اليه بالكامل، منها ضعف القوة الشرائية لدى ذوي الأجور والرواتب المحدودة، وجمود الاجور للسنة الثانية على التوالي، بعد تصحيحها الأخير في العام 2012.
في السياق ذاته يستغل بعض التجار المناخ العام السياسي والأمني، فيلجأون إلى رفع الأسعار، برغم التحذيرات التي أطلقوها لمكافحة المنافسة التجارية من قبل محال الخضار والفاكهة التي يستثمرها تجار سوريون، ومنافسة العمالة السورية النازحة للعمالة اللبنانية، ما يؤدي الى اكتفاء اللبنانيين بما تيسر من الضروريات، وما يمكن ان يكون في متناول اليد وقدرة الجيب، ثم اذا انخفضت فبمقدار لا يقدم ولا يؤخر في مستوى معيشتهم المتدنية.
ووفق معظم المستهلكين تتفاوت «أسعار السلع بشكل كبير بين منطقة وأخرى، ويلحظ مؤشر أسعار «السفير» ارتفاعا كبيرا، وانخفاضا في اسعار سلع اخرى، لكنها تبقى محافظة على اسعارها السابقة.
ارتفاع وانخفاض
في العودة إلى أسعار مختلف السلع الغذائية، فقد واصلت المراوحة بين ارتفاع وانخفاض، أو استقرار على ارتفاع، مثل اللحوم والفروج والجبنة والحبوب، والسلع التي يزيد استلاكها في شهر الصوم، كالزيوت. وعموماً تبقى الأسعار مرتبطة بهوامش الربح الذي يقرره التاجر، ووفقا لقاعدة العرض والطلب التي يخضع لها سوق الاستهلاك، خصوصا بعض المواد الغذائية.
فارق في سعر السلعة الواحدة
في المقابل، بقيت مستقرة بعض الأسعار التي تشهد تنافسا بين التجّار مثل بعض الزيوت والسمون والحبوب. ويسجل رصد «السفير» للأسعار في أكثر من منطقة، خصوصا في «السوبرماركت» والمحال الكبيرة، فارقا ليس قليلاً في سعر السلعة الواحدة يتجاوز في بعض الأحيان ألفي ليرة واكثر، وينخفض أو يرتفع هذا الهامش في أسعار السلع في المناطق الشعبية ذات الكثافة السكانية وتعدد المحال التجارية، إذ ان الأسعار في المحلات التجارية الكبرى تخضع كذلك لتثقيل أجور العمّال وبدلات الإيجار وأسعار الطاقة من المولدات الكهربائية، وبدل النقل وغيرها من المصاريف المتفرقة، التي تضاف على الأسعار.
اللحوم والاجبان على ارتفاع
ســـجل سعر كــيلو لحم البــــقر في حزيران 2014 ارتفــــاعا من 18 ألفاً الى 19 الف ليــــرة، بارتفــــاع الف ليرة وما نسبــته 5.55 في المئة. وكيلو لحم الغنم استقر على 31 الفا.
بالنسبة إلى الأجبان والحليب والبيض، فقد ارتفعت أسعار البيض الأحمر من 6 آلاف ليرة للكرتونة الى 6250 ليرة، بمقدار 250 ليرة، وما نسبته 4.16 في المئة في المئة، وانخفض سعر كيلو اللبنة البلدية من 7500 الى 6550 ليرة، بمقدار 950 ليرة، وما نسبته 12.66 في المئة. وارتفع سعر كيلو جبنة حلوم من 12 الف و500 ليرة، الى 13 الفا و500 ليرة، بمقدار الف ليرة وما نسبته 8 في المئة، فيما ارتفع كيلو الجبنة البلدية من 11 الف ليرة الى 12 الفاً، بمقدار الف ليرة وما نسبته 9 في المئة، واستقر كيلو القشقوان على 21 الف ليرة. وحليب نيدو على 29750 ليرة، وزبدة لورباك على 3500 ليرة. بينما انخفض سعر زبدة سميدس من 3000 الى 2500 ليرة بمقدار 500 ليرة وما نسبته 16.6 في المئة.
ارتفاع سعر الزيوت والسمون
أما بالنسبة للزيوت فقد ارتفعت اسعارها بين شهري ايار وحزيران 2014، فسجل سعر زيت مازولا (2 ليتر) ارتفاعا من 7000 الى 8000 ليرة، بمقدار الف ليرة وما نسبته 14.28 في المئة، وزيت عافية ليرة من 12500 ليرة الى 14500 ، بمقدار الفي ليرة وما نسبته 22.5 في المئة، وزيت سليم من 11500 ليرة الى 15000 ليرة وما نسبته 30.43 في المئة. وقد استقر سعر سمنة سلفر فجتال على 7500 ليرة.
… وأسعار الحبوب
شهدت اسعار الحبوب بمعظمها ارتفاعا كبيرا في اسعارها. فقد ارتفع سعر الأرز الايطالي من 3250 ليرة الى 3750 ليرة، بمقدار 500 ليرة وما نسبته 15.38 في المئة، والمصري من 2000 الى 2450 ليرة، بمقدار 450 ليرة وما نسبته 22.5 في المئة، والأميركي من 1750 ليرة الى الفي ليرة، بمقدار250 ليرة وما نسبته 14.28 في المئة. ارتفع سعر كيلو العدس من 3250 ليرة الى 3850 ليرة، بمقدار 600 ليرة وما نسبته 18.46 في المئة. وسعر كيلو السكر من 1250 ليرة من 1500 ليرة وما نسبته 20 في المئة. وسعر كيلو الحمص الفحلي من 4000 الى 4720 ليرة، بمقدار 720 ليرة وما نسبته 18 في المئة. وبقي الملح على سعر 500 ليرة وكيلو السكر على 1500 ليرة. وكيلو الطحينة ارتفع من 8000 الى 8750 ليرة، بمقدار 750 ليرة وما نسبته 9.37 في المئة. فيما ارتفع سعر شاي الحصان للنصف كيلو من 6000 ليرة الى 6500 ليرة، بمقدار 500 ليرة وما نسبته 8.33 في المئة. وبن نجار (200 غ) ارتفع من 3750 الى 3860 ليرة، بمقدار 110 ليرت 110 ليرات وما نسبته 2.93 في المئة.
الخضار والفواكه
استقرت أسعار معظم الخضار والفواكه في حزيران 2014، بالمقارنة مع ايار الماضي، فسعر كيلو البندورة 1500 ليرة، وكيلو الخيار 1500 ليرة، والبصل الاخضر على 4500 ليرة ، الحامض 1500 ليرة ، الخسة 1500 ليرة، فيما انخفض سعر كيلو البطاطا من 1500 الى 1250 ليرة، بمقدار 250 ليرة وما نسبته16.6 في المئة. وارتفع سعر كيلو الموز الصومالي من 2000 الى 3000 ليرة، بمقدار الف ليرة وما نسبته 50 في المئة.
البنزين والغاز الى ارتفاع
بينما تتوقع مصادر نفطية أن يتواصل ارتفاع أسعار المحروقات في الأسبوع المقبل، سجلت اسعار المحروقات الأسعار الآتية: بنزين 95 اوكتانا ارتفعت من 34500 ليرة الى 34900 ليرة بارتفاع 400 ليرة، وما نسبته 1.15 في المئة. بنزين 98 اوكتانا من 35200 ليرة الى 35500 ليرة، بارتفاع 300 ليرة وما نسبته 5.85 في المئة. مازوت من26100 الى 26300 لبيرة، بارتفاع 200 ليرة وما نسبته 0.76 في المئة، كاز من 27700 الى 28000 بارتفاع 300 ليرة وما نسبته 1.08 في المئة، الغاز من 21900 الى 22000 الف ليرة، بارتفاع 100 ليرة وما نسبته 0.45 في المئة.
«الفاو»: هبوط في الأسعار
واصل مؤشر أسعار الغذاء لدى منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «FAO» تراجعه للشهر الثالث على التوالي في حزيران، على الأكثر تحت تأثير انخفاض أسعار القمح والذرة وزيت النخيل، وفي ما يعكس وفرة الإمدادات وتحسن آفاق الإنتاج العالمي لهذه السلع.
وبلغ متوسط مؤشر منظمة «فاو» لأسعار الحبوب 196.2 نقطة في حزيران، بانخفاض 10.9 مقداره نقطة (5.2 في المئة) من قيمتها المعدلة في أيار، وما مقداره 36.1 نقطة (15.6 في المئة) دون مستواها في العام الماضي. ويعزى هذا الانزلاق أساساً إلى هبوط أسعار القمح والذرة، إذ تراجعت أسعار السلعتين بنسبة تقرب من 7 في المئة وسط تحسن آفاق المحاصيل وتلاشي المخاوف من الانقطاع المحتمل لشحنات الإمداد من أوكراينا. وسجل متوسط أسعار الزيوت النباتية 188.9 نقطة في حزيران، أي بانخفاض مقداره 6.4 نقطة (3.3 في المئة) دون مستواها في أيار، ما عكس أشد الانخفاضات حدة في غضون تسعة أشهر لأسعار زيت النخيل – وهو الأكثر تداولاً من بين زيوت الطعام في العالم.
في تلك الأثناء، بلغ متوسط أسعار الألبان 236.5 نقطة في حزيران، بانخفاض 2.5 نقطة (1.0 في المئة) قياساً على شهر أيار، وإن كان على نحو أقل أهمية من انخفاضات الأشهر الثلاثة السابقة.
وفي المقابل فإن أسعار اللحوم سجلت ارتفاعاً، حيث بلغ متوسطها 194.2 نقطة خلال حزيران وفق مؤشر منظمة «فاو»، و1.4 نقطة (0.7 في المئة) أعلى من مستواها في أيار، فيما يعكس تأزم الإمدادات العالمية.