كشف مصدر قريب من الفاتيكان أنّ السفير البابوي غابريال كاتشيا أبلغ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والمسؤولين المسيحيّين واللبنانيّين أنّ نظرية الرئيس الماروني القوي قد انتهت وسقطت، لأنّها لم توصِل إلّا الى تعطيل الإستحقاق الرئاسي، وقد أبلغ إليهما كذلك موقف الفاتيكان الذي يحمل العماد ميشال عون مسؤوليّة تعطيل الاستحقاق، لأنه يتمسّك بترشيحه ولا يترك مجالاً للبحث في مرشّح بديل.
المصدر، وفي حديث لـ”الجمهورية”، اعتبر أنّ الفاتيكان يرى أنّ الدكتور سمير جعجع قدَّم كل ما يلزم لتسهيل الانتخاب، وقام بمبادرة جديّة، ووضع ترشيحه في تصرّف البطريرك الماروني، وحاول التفتيش عن حلول لإنقاذ موقع الرئاسة من الفراغ، لافتا الى أن الفاتيكان لا يقف الى جانب احد بل أنه مع أي زعيم أو طرح يؤدي الى انتخاب رئيس، وهذا أمر لم يفعله عون.
وأضاف: “من هذا المنطلق، لن يوجّه الفاتيكان دعوة الى عون لزيارته، لأنه ما زال متمسّكاً بترشيحه، على رغم أنّ السعودية والرئيس سعد الحريري قالا له إن لا أمل بوصوله الى سدّة الرئاسة”.
وأمام هذا الواقع، تُظهر المعطيات التي تجمّعت في دوائر الفاتيكان أنّه طالما أنّ عون لم يسهّل أيّ اتفاق ماروني على الرئاسة، فذلك يعني أن لا رئيس إلّا إذا حصلت خضّة كبيرة، أو اتفاق كبير شبيه باتفاق الدوحة وسط انطفاء المحركات الدولية.