رأى وزير العدل اللواء أشرف ريفي أن الأزمة الضاغطة على صدر الوطن سترفع، وأن كل من يحاول أن يسيطر بقوة السلاح ستزول هيمنته عاجلاً أم آجلاً، وقوة المنطق هو الأقوى والأبقى، والتاريخ ماثل أمامنا في الكثير من تلك المشاهد. وفي معرض تعليقه على الخطة الأمنية، مؤكدا وقوفه الى جانب أهل طرابلس لأن سلام وأمن المدينة يبقى أهم من كل الناس.
ريفي، وفي حديث لـ”المستقبل”، اعتبر مطالبة الأهالي بالإفراج عن الموقوفين هي مطالبة طبيعية ومتوقعة، وأضاف: “هناك فريق سياسي يحاول أن يستغلها في اللعبة السياسية الداخلية”، متوجها لهذا الفريق بالقول بأن لعبتهم صغيرة ولن ينسى الطرابلسيون النزف الذي عاشته المدينة في ظل حكومتكم والتي كانت حكومة 8 آذار و”حزب الله” وبشار الأسد.
وتابع: “لقد أثبتت طرابلس أنها أكبر منكم ولن تخضع للمشروع الأسدي الفارسي ولا لمشروع 8 آذار وبقيت رغم ما كبدتموها من أثمان مدينة لبنانية تتمسك بالاعتدال والتنوع وبالعيش المشترك، وتراهن على الدولة ومؤسساتها”.
وأعرب ريفي عن ارتياحه للأوضاع في طرابلس لأنها بغالبيتها حريصة على أمنها واستقرارها، لافتا الى أن “العمل المشبوه تحت اسم لواء أحرار السنة قابله موقع مشبوه آخر يدعي أنه يتكلم باسم الصليبين”، مشيرا الى أن أن هذين الموقعين من صنع يد واحدة وجهاز مخابراتي واحد، وهذا الجهاز هو نفسه الذي عمل سابقاً على نظرية تجمع الأقليات في وجه الأكثرية”.
وشدد على أن ما تشهده طرابلس ليست هزة أمنية، انما هي أفعال صغيرة مشبوهة لن تستطيع أن تحرف مسار طرابلس عن الاستقرار والأمان.