أفاد تقرير صادر من وزارة التنمية والتعاون الدولي، بأن دولة الإمارات نفذت مشروعات إمدادات مياه الشرب في دول عدة خارجية، شملت حفر الآبار، وتطوير أحواض الأنهار والمياه والصحة العامة، وأنظمة إمداد المياه الكبيرة، وأنظمة الصحة العامة الكبيرة والحفاظ على الموارد المائية في أكثر من 61 دولة، وذلك خلال الفترة من عام 2009 وحتى عام 2013، بقيمة أكثر من مليار درهم.
وأشار إلى أن نحو 748 مليون شخص في العالم لا يحصلون على مياه شرب نظيفة وسليمة، كما يموت 1400 طفل يومياً من الأمراض المنقولة بواسطة مياه الشرب الملوثة أو عدم كفاية المرافق الصحية، على الرغم من التقدم الملحوظ في تحقيق الهدف السابع من الأهداف الإنمائية، والخاص بضمان الاستدامة البيئية، والهادف للحد من فقدان الموارد البيئية وتأثر التنوع البيولوجي، وتحسين فرص الحصول على إمدادات المياه وخدمات الصرف الصحي، وتحسين معيشة سكان الأحياء الفقيرة.
كما أكد تقرير وزارة التنمية والتعاون الدولي، أن مساعدات دولة الإمارات في إنشاء سدود ومشروعات مائية كبيرة لم تنحصر دورها فقط على مياه الشرب، وإنما تعدتها إلى توفير مياه للزراعة وتوليد الطاقة الكهرومائية، وكان لهذه المشروعات الأثر الكبير، إذ أسهم سد مروي في السودان، الذي أسهمت الإمارات في تمويله في توفير الطاقة بمقدار 1250 ميغاواط وري 300 ألف هكتار.
فيما وصلت تبرعات اليوم العاشر لمبادرة «سقيا الإمارات» ثلاثة ملايين و352 ألف درهم، تكفي لسقاية 134 ألفاً و80 شخصاً في الدول التي تعاني ندرة المياه أو تلوثها، لتصل حصيلة المبادرة منذ إطلاقها في 28 يونيو الماضي إلى 103 ملايين و252 ألف درهم، تكفي لسقاية أربعة ملايين و130 ألفاً و80 شخصاً، ما يعادل 83% من المستهدفين.
وقدم فاعل خير تبرعاً عن والديه في المبادرة بقيمة مليون درهم تكفي لتوفير مياه الشرب لـ40 ألف شخص، وتبرع رجل الأعمال يوسف علي عن مجموعة شركات «إيمكا» بمليون درهم لتوفير المياه لـ40 ألف شخص، وتبرع «أنجمن نجمي» لرعاية شؤون جالية البهرة الإسلامية في دبي بـ500 ألف درهم تكفي لسقاية 20 ألف شخص، كما تبرع مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية والخيرية في دبي بـ300 ألف درهم لتوفير مياه الشرب لـ12 ألف شخص، فيما تبرع كل من محاكم دبي، ورجل الأعمال زياد الغزال بـ250 ألف درهم تكفي لمساعدة 10 آلاف شخص، وتبرع مركز فخري بـ52 ألف درهم لمساعدة 2080 شخصاً.
وذكر التقرير، الذي أصدرته الوزارة مواكبة مع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أخيراً مبادرة «سقيا الإمارات»، أن أكثر الدول المتلقية لمشروعات المياه هي أفغانستان، وباكستان، ولبنان، والصومال، والسودان، كما تمت مشروعات المياه في دول بغرب إفريقيا مثل النيجر، ومالي، وبوركينافاسو، وبنين، وسيراليون، وساحل العاج، وبوروندي.
وأظهر التقرير أن أكثر من 40% من الأشخاص الذين لا يحصلون على مياه شرب نظيفة يعيشون في جنوب الصحراء بإفريقيا، وذلك بحسب إحصاءات منظمة الأمم المتحدة للأطفال «اليونيسف»، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وأشار إلى أن أثر مشروعات المياه الإماراتية، لا ينحصر فقط على تقليل المدة الزمنية اللازمة للحصول على المياه من مصادرها، وإنما يتعداه إلى الأثر الصحي والاجتماعي والتعليمي والاقتصادي، حيث أسهمت مشروعات المياه الممولة من الإمارات، في تحسين نسبة التحاق التلاميذ بالمدارس، والتحاق الفتيات والنساء بفصول محو الأمية، حيث ينخرط الأطفال والنساء والفتيات خصوصاً في المناطق الريفية بجميع أنحاء العالم يومياً، في رحلة للبحث عن الماء ويقضون فيها ساعات طويلة، ما يفقدهم فرص الحصول على التعليم. وأوضح أن مشروعات المياه المقدمة من الإمارات كمساعدات للعديد من الدول النامية والمجتمعات الفقيرة، أسهمت في تحسن النظافة الشخصية، وانخفاض مؤشرات الأمراض المتعلقة بها، فضلاً عن توفير وقت الحصول على المياه من الأمهات لتقديم الرعاية لأطفالهن ولأسرهن، ما أدى إلى تحسن في صحة الأمومة والطفولة، وتوفير زمن إضافي للأسرة للانخراط في أعمال تزيد من الدخل، كما أن توفير المياه أدى إلى تقليل النزاعات حول مصادر المياه، وأسهم توفير الإمارات لمصادر مياه في أكثر من 61 دولة حول العالم، في تقليل النزاعات وتوفير الأمن والطمأنينة.
يذكر أن المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان تضمن تشييد 76 مشروعاً للمياه بكلفة نحو 25 مليون درهم، ضمت حفر آبار، وتركيب محطات تحلية، وإنشاء خزانات ومضخات، ومد شبكات نقل المياه.