إتجهت الأنظار نحو البقاع الذي يعيش تحت وطأة التهديدات الأمنية، وإرتفع منسوب القلق لدى البقاعيين جراء الظهور العسكري العلني لـ”حزب الله” بآلياته ومدافعه وصواريخه وتنقله في إتجاه السلسلة الشرقية لمواجهة خطر مسلحي المعارضة السورية على الجانب السوري من الحدود.
وفي هذا الإطار، سألت “المركزية” وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش عما إذا كان الإنتشار العسكري للحزب يتصل بإمكان حصول معركة على الحدود، فأكد أنّ لا معطيات في هذا الخصوص لدى “حزب الله”، إلا أنّ المشهد في المنطقة والحوادث اليومية التي تفتعلها بعض المجموعات التي تتمدّد وتتموضع في بعض المناطق الجردية يشكل تهديداً لقرى لبنانية، وأعلن عن أنّ الإجراءات مرتبطة بإنتشار المسلحين التكفيريين على الحدود وما ينتج من مخاطر وتهديدات وردات فعل، خصوصاً في ظل لجوء مسلحين سوريين إلى جرود البقاع بعد طردهم وملاحقتهم من الجيش السوري، فيهدّدون الامن ويتحركون في مناطق خارج حضور الدولة.
إلا أنّ الحراك العسكري الحزبي بقاعاً، أثار حفيظة نواب قوى 14 آذار الذين إعتبروا المشهد إستعراضياً، متسائلين عن دور الدولة ومسؤولية حماية الحدود.
وأوضح نائب البقاع وعضو “كتلة المستقبل” أمين وهبي أنّ الحزب يؤكد لكل المعنيين في الأجهزة الرسمية وللمجتمع اللبناني أنّه موجود أمنياً، مشيراً إلى أنّ حماية الحدود تكون تلقائية عندما ينسحب الحزب من سوريا ويترك للدولة مهمة حماية أراضيها، وقال: “أثبتت الحوادث أنّهم غير قادرين ليس فقط على حماية الحدود، إنّما على حماية مربعاتهم الأمنية الداخلية، والتجربة مع الإرهاب أثبتت أنّ الدولة أقوى من كل الأحزاب”.