يواصل موظفو «مستشفى بيروت الحكومي ـ الكرنتينا»، للأسبوع الثاني على التوالي، إضرابهم المفتوح في حرم المستشفى، احتجاجا على عدم قبض رواتبهم ومستحقاتهم منذ شهرين، من دون اي استجابة من المسؤولين.
وعلى الرغم من التطمينات التي كان أطلقها وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور عبر «السفير»، مشيراً إلى أن «المسألة مسألة أيام، والتأخير يعود إلى الروتين الإداري في وزارة المال، وسيصار إلى دفع الرواتب خلال أيام»، لم تظهر أي بارقة أمل حتّى الآن. في السياق نفسه، توضح مصادر لجنة الموظفين لـ«السفير» أنّ «وضع المستشفى مزرٍ، فإضافةً إلى الرواتب المتأخرة، هناك نقص حادّ في الأدوية والمعدّات الطبيّة، ما يضع المستشفى أمام ازمة استمراريته». وتلفت الانتباه إلى أنها «ليست المرّة الأولى التي تتأخّر فيها رواتب 90 موظّفاً، لكنّ الوضع لم يعد يحتمل هذه المرّة، بعد شهرين من التأجيل والمماطلة». وتشير المصادر إلى أنّ «إدارة المستشفى لا تعطي الموظّفين أي جوابٍ شافٍ في ما خصّ رواتبهم، بينما وزارة المال تقول إنّ المبلغ تمت احالته، علماً بأنّ وزارة الصحة كانت أرسلت قرار تصفية رقمه 282، بمبلغ 269 مليون ليرة لرواتب موظّفي المستشفى إلى وزارة المال».