رأى مصدر سياسي مطلع أن الاشتباك الحاصل تقني وإداري في الظاهر, إلا أنه يعكس في حقيقة الأمر الصراع السياسي بين فريق 8 آذار الذي يريد استئناف الحياة النيابية بأي ثمن وتجاوز الاستحقاق الرئاسي الذي لم ينجز بعد, وبين معظم فريق 14 آذار الذي يتمسك بإجراء الانتخابات الرئاسية أولاً قبل الانصراف إلى الأمور الأخرى.
المصدر، وفي حديث لـ”السياسة”، رأى أن الاشتباك المالي يعبّر عن حالة الاهتراء التي طالت جميع الأصعدة من سياسية وأمنية واقتصادية, وباتت تهدد اليوم بشكل جدي معيشة المواطنين. وهذا هو الثمن المرتفع الذي يريد عون وحلفاؤه تحميله للبنانيين, نتيجة إصرار “جنرال الرابية” على معادلة: “أنا أو لا أحد”، محذرا من أن الخلاف الجديد بشأن الرواتب والأجور هو لعبة ظالمة للجميع, لأن المتضرر منها الجمهور عموماً وليس جمهور طرف بعينه.