IMLebanon

إعادة تشغيل حقل الشرارة النفطي في ليبيا

نفط ليبيا

قطع قطاع النفط في ليبيا خطوة كبيرة أخرى على طريق عودة الأوضاع إلى طبيعتها مع إعادة تشغيل حقل نفطي يمكن أن يزيد إنتاج البلاد لمثليه من مستواه الهزيل الحالي بعد أسبوع من رفع الحصار عن مينائين رئيسيين.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط يوم الثلاثاء إن حقل الشرارة النفطي الذي تبلغ طاقته 340 ألف برميل يوميا استأنف العمل بعدما أنهى المحتجون إضرابا استمر لأربعة أشهر.

وأغلق المحتجون حقل النفط الذي يقع في أقصى جنوب غرب ليبيا وخط الأنابيب المرتبط به عدة مرات منذ الخريف ورفعوا مطالب مالية وسياسية في إطار موجة إضرابات وإغلاقات شملت حقولا وموانئ نفطية على مستوى البلاد.

وفي الأسبوع الماضي وافقت مجموعة من المسلحين في شرق البلاد المضطرب على تسليم المينائين النفطيين الرئيسيين راس لانوف والسدر منهين بذلك إغلاقا استمر قرابة عام. وتبلغ الطاقة التصديرية للمينائين معا 500 ألف برميل يوميا.

لكن خبراء يقولون إن استئناف الإنتاج سيستغرق وقتا حيث تحتاج الحقول وخطوط الأنابيب لأعمال صيانة بعد تعطلها لفترة طويلة.

وتمنح إعادة تشغيل حقل الشرارة ومينائي الشرق أملا للحكومة المركزية في استعادة إنتاج النفط وإيراداته الحيوية لمواجهة أزمة متفاقمة في الميزانية.

وقالت مؤسسة النفط إن إنتاج ليبيا من الخام بلغ 327 ألف برميل يوميا يوم الثلاثاء وهو جزء بسيط من 1.4 مليون برميل يوميا كانت تنتجها البلاد الصيف الماضي قبل اندلاع الاحتجاجات.

وقال محمد الحراري المتحدث باسم المؤسسة “سيستأنف حقل الشرارة الإنتاج بعد فتح خط الأنابيب” مضيفا أن الضخ بدأ في الساعة 1400 بالتوقيت المحلي.

وفي أيار قال مدير الإنتاج في المؤسسة الوطنية للنفط إن الأمر ربما يستغرق أشهرا حتى يصل الحقل إلى طاقة الإنتاج الكاملة جيث هناك حاجة لاستبدال 20 مضخة على الأقل في الآبار. وربما تحتاج شركة أكاكوس المشغلة للحقل والتي تديرها المؤسسة وريبسول الإسبانية ما يصل إلى ستة أشهر لإصلاح المضخات.

ورفعت المؤسسة الوطنية للنفط يوم الأحد حالة القوة القاهرة في راس لانوف والسدر بعدما وافق المحتجون على إنهاء الحصار. وأعلنت حالة القوة القاهرة التي تعفي من الالتزامات التعاقدية الصيف الماضي.

والنزاع على موارد النفط في ليبيا أحد أسباب الصراع بين المجموعات المتناحرة من المحاربين السابقين وحلفائهم من الفصائل السياسية منذ أنهت حرب 2011 حكم معمر القذافي الذي استمر لأربعة عقود.

والحكومة المركزية والبرلمان في طرابلس عاجزان عن السيطرة على الميليشيات المسلحة التي ساهمت في الإطاحة بالقذافي لكنها تتحدى الآن سلطة الدولة وتقتطع مناطق صغيرة من البلاد.

ووافق إبراهيم الجضران زعيم المحتجين في الموانئ الشرقية في نيسان على إعادة فتح المينائين الصغيرين الزويتينة ومرسى الحريقة ورفع الحصار بعد ذلك تدريجيا عن السدر وراس لانوف.

وبعد إبرام الاتفاق تأخرت الشحنات من الزويتينة نظرا للأضرار التي نجمت عن الحصار بينما شهد مرسى الحريقة تحميل ناقلات قليلة فقط بسبب احتجاج وجيظ أدى إلى إعادة إغلاقه