Site icon IMLebanon

اتجاهات الأسواق – صفقة خاصة على “بيبلوس” دعمت نشاط البورصة

Nahar
ايلي قهوجي

انطلاق الخطة الامنية في مخيم عين الحلوة وقبض الجيش اللبناني على مفجري القنابل في طرابلس بالتزامن مع اعلان وزير الداخلية بدء التحضيرات لاجراء الانتخابات النيابية… كلها أمور توقف عندها المتعاملون في بورصة بيروت أمس من غير أن تحجب المخاوف من التحركات العسكرية التي شهدتها بلدات بقاعية. أدى ذلك الى تقلبات سريعة ومتواصلة لأسعار أسهم “سوليدير” التي كسرت نزولاً عتبة الـ 13٫00 دولاراً، وهو السعر الأعلى الذي افتتحت به السوق أمس، الى أدنى على 12٫65 دولاراً، وذلك للمرة الأولى منذ 12 أيار الماضي، قبل أن تقفل الفئة “أ” منها بـ 12٫88 دولاراً في مقابل 13٫01 أول من أمس (ناقص 0٫99 في المئة) والفئة “ب” بـ 12٫90 دولاراً في مقابل 13٫01 أيضاً (ناقص 0٫84 في المئة) في قطاع اعادة الاعمار والتطوير العقاري. وفي قطاع المصارف، سجلت صفقة خاصة قبيل الاقفال تناولت تبادل 162200 سهم مدرج من “بنك عودة” بسعر تحدد بين الجهتين البائعة والشارية بـ 6٫35 دولارات، وهو السعر الذي أقفل به (زائد 0٫79 في المئة) الى عملية عادية أخرى ارتفع بموجبها سعر أسهمه التفضيلية – E من 100٫00 دولار الى 101٫00 (زائد 1٫00 في المئة) مع أسهم “بنك بيروت” التفضيلية – I من 25٫50 دولاراً الى 25٫70 (زائد 0٫78 في المئة) وأسهم “بنك بيبلوس” التفضيلية – 2008 من 100٫30 دولار الى 100٫40 (زائد 0٫09 في المئة) والذي تراجعت أسعار أسهمه العادية من 1٫62 دولار الى 1٫60 (ناقص 1٫23 في المئة) فيما استقرت أسعار شهادات ايداع “بنك لبنان والمهجر” على 9٫35 دولارات وأسهمه التفضيلية – 2011 على 10٫20 دولارات.
وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية بتراجع طفيف مقداره 2٫08 نقطتان ونسبته 0٫17 في المئة على 1207٫79 نقاط، في سوق أكثر نشاطاً، بفضل الصفقة الخاصة على اسهم “بنك بيبلوس” العادية، إذ تبودل فيها ما مجموعه 230092 صكاً قيمتها 2٫038٫025 دولاراً، في مقابل تداول 16063 صكاً قيمتها 559676 دولاراً أول من أمس.
في الخارج، تمكن الأورو من تعزيز مواقعه فوق عتبة الـ 1,36 دولار في أسواق القطع العالمية بدعم من تراجع عائدات سندات الخزانة الاميركية ذات الآجال الطويلة وسط قلق المستثمرين المؤسساتيين من الاصول العالية المخاطر في الولايات المتحدة بقيادة الاسهم مع انطلاق موسم اعلان نتائج الشركات فيها خلال الفصل الثاني بقياة عملاق صناعة الالومينيوم في العالم “الكووا” ALCOA. وأدى ذلك أمس الى انحسار الاقبال على الورقة الخضراء في موازاة فقدان سندات الخزينة الاميركية دورها ملاذاً آمناً للرساميل مع التحسب لانزلاق أسواق الأسهم في وول ستريت بعد المستويات القياسية المرتفعة التي بلغتها قبل بدء موسم النتائج في الفصل الثاني وعشية صدور محضر آخر اجتماع للاحتياط الفيديرالي في 18 حزيران الماضي عن المنحى الذي سيعطيه لسياسته النقدية. الى ذلك، كان لارتفاع المؤشر المركب الذي تعده منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OCDE لقياس مناخ الاعمال في منطقة الاورو الى 101,1 نقطة في أيار وارتفاع مؤشر State Street العالمي لقياس ثقة المستثمرين فيها الى 119,5 نقطة في حزيران تأثيرهما الداعم للأورو على رغم تراجع الصادرات الالمانية بنسبة 3,4 في المئة الى 74,1 مليار أورو والواردات بنسبة 1,1 في المئة الى 92,9 ملياراً في أيار، اذ اقفل في نيويورك بـ1,3615 دولار في مقابل 1,3600 أول من أمس، في تطور جعل أونصة الذهب تقفل بـ1318,75 دولاراً في مقابل 1318,50 وأونصة الفضة 21,03 في مقابل 20,99 في الفترة عينها.
وهبطت الأسهم المصرفية بالبورصات الأوروبية أمس مع بدء مصارف المانية بقيادة “كومرتسبنك” ومنافسه دويتشه بنك” مفاوضات مع السلطات الاميركية لتسوية مخالفات في شأن تعاملاتهما مع دول خاضعة لعقوبات أميركية. وأدى ذلك الى خسارة هذه البورصات بما بين 2,69 في المئة في ميلانو و1,05 في المئة في أمستردام مروراً بـ1,35 في المئة في فرانكفورت. وتراجعت أسواق الأسهم الاميركية من الافتتاح حتى الاقفال مع مضي المستثمرين في جني الأرباح على الاسهم التي ارتفعت أسعارها، ولا سيما منها تلك العائدة الى قطاع التكنولوجيا، في ظل اعتقاد ان النتائج الفصلية لشركات عدة بقيادة “الكووا” ستكون غير مشجعة، فأقفل مؤشرا داو جونز الصناعي وناسداك بخسارة 117,59 نقطة على 16906 نقاط و60,07 نقطة على 4391,46 نقطة توالياً.