Site icon IMLebanon

ضغوط على «كهرباء لبنان» برواتب المياومين

Safir
كامل صالح

صعّد المياومون العاملون في إحدى «شركات مقدمي الخدمات» (SP) لدى «مؤسسة كهرباء لبنان»، من تحركهم الاحتجاجي أمس، عبر الاعتصام داخل حرم المؤسسة في كورنيش النهر، مقفلين صالة الزبائن.
ورفع المياومون الذين يطالبون بدفع رواتبهم، شعاراً واحداً وهو: «لتسقط شركات مقدمي الخدمات.. نعم لتثبيتنا في ملاك كهرباء لبنان وفق ما نصّ عليه القانون الذي أقره مجلس النواب».
تصعيد نوعي
تفيد مصادر المياومين «السفير» بأن «تحركهم الاحتجاجي ضد شركة الـKVA (وهي احدى شركات مقدمي الخدمات الثلاث)، سيشهد تصعيدا نوعيا خلال اليومين المقبلين، إذا لم يتم دفع كامل الراتب لحوالي 900 موظف في الشركة منهم 500 مياوم كانوا قد تعاقدوا مع الشركة موقتاً نتيجة الاتفاق السياسي، ريثما يدخلون ملاك الكهرباء بعد مباراة محصورة يجريها مجلس الخدمة المدنية».
وتكشف هذه المصادر أنه «من ضمن الخطوات التصعيدية نصب خيم أمام مقر الشركة في الدورة، بعد إقفال جميع مراكزها في بيروت والبقاع».
تفاقم التقنين
علمت «السفير» بأن من المهمات التي يقوم بها المياومون المعتصمون في هذه الشركة، هي: جباية فواتير الكهرباء في بيروت والبقاع، صيانة المحطات، صيانة الشبكات الهوائية والمطمورة تحت الأرض، أعمال تركيب العدادات، ناهيك عن الأعمال الإدارية.
وتؤكد المصادر أن «جميع هذه الأعمال متوقفة حاليا بسبب الإضراب والاعتصام، ما قد يفاقم من ساعات التقنين الكهربائي في بيروت والبقاع، لغياب أعمال التصليحات».
يسأل معتصمون عبر «السفير» إذا كانت ثمة «مشكلة مالية بين مؤسسة كهرباء لبنان وإحدى شركات مقدمي الخدمات، فما ذنبنا نحن؟»، مضيفين «إذا كانت إدارة الكهرباء تريد حسم مبلغ من فواتير الشركة المرتفعة، فلماذا يتم الضغط على الإدارة عبر التأخير في دفع رواتبنا؟».
في هذا الإطار، تبدي مصادر متابعة لملف الكهرباء استغرابها مما يحدث، إذ تؤكد أن «تفاوض شركات مقدمي الخدمات مع كهرباء لبنان لمعالجة وضع المياومين، يثبت بالدليل القاطع أن هؤلاء ما زالوا يرتبطون بكهرباء لبنان وليس بمقدمي الخدمات، علماً أن هذه الشركات تحتفظ بأموال الجباية عن شهرين سابقين».
وتسأل مجددا: «لماذا تربط هذه الشركات دفع الراتب بقبض فواتيرها من كهرباء لبنان، وما علاقة المياومين بهذا الموضوع؟».
وبينما وعدت هذه الشركة بدفع نصف الراتب، يؤكد مياومون رفضهم تقسيط راتبهم، مشيرين إلى أن «الراتب في الأساس لا يكفي لنصف الشهر، لا سيما اننا في شهر رمضان، فكيف الحال مع نصف راتب؟».
مباراة الدخول
في المقابل، يناشد المياومون الجهات المعنية بملفهم «التدخل لتحديد موعد عاجل لاجراء مباراة الدخول إلى ملاك كهرباء لبنان»، معربين في الوقت نفسه عن قلقهم من «انقضاء المهلة التي حددت في القانون وهي سنة من تاريخ إقراره في مجلس النواب».
وفي اليوم الثاني على اعتصامهم، الذي بدأ باعتصام أمام مقر الشركة في الدورة، قال رئيس «لجنة المتابعة للعمّال المياومين وجباة الاكراء» لبنان مخول خلال الاعتصام في صالة الزبائن داخل «مؤسسة كهرباء لبنان»: «أقفلنا صالة الزبائن بسبب عدم تلقي مياومي شركة KVA رواتبهم حتى اليوم»، مؤكدا الاستمرار في الاعتصام.
فواتير وهمية
بعدما أثنى مخول على طلب وزير المال علي حسن خليل «عقد جلسة نيابية لاستجواب كهرباء لبنان والجهة المعنية حول المشكلات التي يتعرض لها القطاع، والعبء الذي يطال المواطنين في المناطق كافة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب»، اعتبر أن «شركات مقدمي الخدمات لا تقوم بأي عمل، وتحاول تقديم فواتير وهمية، وهذه من أهم الأسباب التي تكبد خسائر مالية لمؤسسة كهرباء لبنان».
وإذ أكد على وجود «كثير من الشرفاء في كهرباء لبنان، وهم الحصن المنيع الذي يمنع هذه الشركات من السمسرة وتمرير الصفقات كما تشاء»، توجه مخول للمعنيين قائلا: «هناك نقطتان: الأولى: على الشركات الثلاث أن تتعود على دفع راوتبنا نهاية كل شهر، لأننا نعمل ونتقاضى مقابل عملنا. والثانية: لا دخول إلى الملاك بوجود هذه الشركات».
وكشف أنه «في نهاية شهر تموز الحالي، إذا لم يكن هناك موعد محدد للامتحانات المحصورة والشكلية، سنكرر اعتصامنا التاريخي الذي دام 97 يوما، وإذا أراد وزير المال أن يحاسب فعلا، فهذه الشركات بالطبع، سترحل قبل نهاية هذه السنة».