دعا رجال الدين المسيحيون في العراق الاتحاد الاوروبي في بروكسيل الى الالتزام بتجنب “حرب اهلية” يمكن ان تهدد المسيحيين الذين يشكلون “اقلية هشة جدا” على حد تعبيرهم.
بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق لويس ساكو، وفي تصريح من بروكسل، قال: “الاوروبيين لديهم واجب معنوي حيال العراق”.
واضاف: “ننتظر منهم ان يلتزموا بانقاذ ما يمكن انقاذه عن طريق المساعدة على ايجاد حل سياسي للازمة وتجنب تفاقمها الى حرب اهلية”، معبرا عن قلقه الكبير من وضع المسيحيين الذين يواصلون الهرب من المناطق التي سيطر عليها الجهاديون السنة المتطرفون في الشمال، مؤكدا أنه حاليا لم يستهدف المسيحيون كمجموعة من قبل تنظيم “الدولة الاسلامية” لكن يجب ان ننتظر لنرى تطور الوضع.
ومن جهته، اعتبر مطران الموصل للسريان الكاثوليك يوحنا بطرس موشي انه لم يبق تقريبا مسيحيون في المدينة التي احتل الجهاديون فيها الكنائس الكلدانية والسريانية الارثوذكسية.
وحذر المونسنيور ساكو من انه في كل العراق اذا لم يتغير شىء فان الوجود المسيحي سيصبح رمزيا بسبب هرب المسيحيين الى الدول المجاورة لبنان وتركيا واوروبا والولايات المتحدة، وأضاف: “عدد المسيحيين يقدر بما بين 400 و500 الف مقابل اكثر من مليون قبل 2003″، مشيرا الى أنهم اقلية هشة جدا لاننا لا نملك جيشا ولا ميليشيا خلافا للمجموعات الدينية او القومية الاخرى.