IMLebanon

تعيين رئيس جديد لبنك الفاتيكان في إطار إعادة الهيكلة

vatican_bank

تم تعيين رجل الأعمال الفرنسي جان بابتيست دو فرانسو رئيسا جديدا لبنك الفاتيكان عقب استقالة رئيس البنك وأعضاء أربعة غير تنفيذيين في مجلس إدارته.
وتعد هذه الخطوة جزءا من عملية إعادة هيكلة الحكومة المركزية للكنيسة الكاثوليكية.

ويسعى فرانسيس بابا الفاتيكان إلى استئصال الفساد والانتهاكات الأخرى في البنك المسؤول عن إدارة الموارد المالية للكنيسة.

ويأتي هذا عقب إعلان البنك عن انخفاض أرباحه إلى 2.9 مليون يورو خلال عام 2013، مقابل 86.6 مليون يورو عام 2012.

وتعتزم الإدارة الجديدة مواصلة تحقيق مزيد من الشفافية في النظام البنكي للكنيسة الكاثوليكية، والتي كانت قد بدأت على أيدي البابا بيندكتوس السادس عشر بعد مزاعم بأنه قد جرت عمليات غسيل أموال في البنك.

مشاكل الميزانية

وكان الوضع المالي غير المستقر للفاتيكان قد انكشف بعد نشر ميزانيات الكرسي الرسولي لدولة الفاتيكان لعام 2013 وهو كيان مستقل، وكذلك بنك الفاتيكان المعروف رسميا باسم معهد الأشغال الدينية (IOR).
ويدير بنك الفاتيكان الأموال حول العالم لتمويل البعثات الكاثوليكية، وتقديم الخدمات البنكية للبابا ورجال الدين المسيحي والشؤون الدينية.

وإلى جانب الانخفاض الهائل في الأرباح الذي حققه بنك الفاتيكان، حقق الكرسي الرسولي، وهو المقر الإداري للكنيسة، عجزا بمقدار 24.2 مليون يورو العام الماضي.

وبرغم ذلك فإن دولة الفاتيكان، الواقعة في قلب العاصمة الإيطالية روما، والتي تستمد الجزء الأكبر من مواردها المالية من تذاكر زيارات متاحف الفاتيكان، حققت ربحا بمقدار 32.3 مليون يورو.

ويعزى انخفاض أرباح بنك الفاتيكان جزئيا إلى هروب جزء من الاستثمارات، التي كانت موجودة قبل بدء برنامج إصلاح البنك، إذ كان هناك قدر أقل من التدقيق، وكذلك بسبب التكلفة المالية لعملية إعادة الهيكلة.
وبلغت تكلفة استقدام خبراء أمريكيين لفحص وتدقيق نحو18 ألف حساب بنكي للأفراد في الفاتيكان نحو 7.3 مليون يورو.

وكنتيجة لهذه العملية الطويلة التي جرت خلال العام الجاري، استدعى البابا فرانسيس الرئيس السابق للكنيسة الكاثوليكية في استراليا الكاردينال جورج بيل إلى روما.

وسيرأس الكاردينال جورج بيل إدارة مالية جديدة بمثابة وزارة مالية، تشرف على جميع المعاملات المالية للفاتيكان، وستقدم تقاريرها مباشرة إلى البابا.

وكان رئيس بنك الفاتيكان المنتهية ولايته أرنست فون فريبرغ قد تم تعيينه من جانب البابا السابق بيندكتوس قبيل تقاعده في شباط عام 2013.

وخلال مقابلة حصرية مع بي بي سي في مكتبه ببنك الفاتيكان الذي يطل على ساحة القديس بطرس، سألت فريبرغ إذا ما كان قد اكتشف العديد من ملفات الفساد خلال فترة رئاسته للبنك.

وأجابني قائلا “عدد صغير فقط، إن الأمر بالنسبة لبنك الفاتيكان أقل بكثير مما يعتقد الناس، إن حجم أموال البنك أصغر من مدخرات وقروض أي مدينة صغيرة، وكذلك الحال بالنسبة لحجم الفساد بداخله”.

وأضاف “كل ما وجدناه أقل بكثير مما قد تعتقده أو تطالعه في وسائل الإعلام عن بنك الفاتيكان”.
ووفقا لموقعه الإلكتروني، فإن الأصول الإجمالية لبنك الفاتيكان تبلغ 5.9 مليار يورو.
وتحت إدارة فريبرغ تم إغلاق حسابات 3000 من عملاء البنك، وتبقى فقط 15 ألف حساب نشط حاليا.