بدأ “حزب الله” حملة ترويج إعلامي مضادة تحت عنوان “مواجهة خطر تمركز تنظيم “داعش” الإرهابي في لبنان”، في مواجهة عاصفة الاحتجاجات على عراضته العسكرية في البقاع الشمالي محاولاً بذلك صرف النظر عن الانتشار العسكري الخارج عن المألوف، الذي تجاوز احتمال أن يكون مجرد عمل استباقي من قبل “حزب الله”، وبدا كأنه استعداد جدي لمعركة وشيكة تتطلب حشد آلاف المقاتلين وترسانة ضخمة من الأسلحة الثقيلة والصواريخ.
ونشرت وسائل إعلام مقربة من الحزب معلومات عن مبايعة مجموعة لبنانية متطرفة، كانت تتبع لـ”جبهة النصرة” وتتواجد في البقاع والشمال، تنظيم “الدولة الإسلامية”، مع استعدادها لبدء العمل العسكري والأمني في لبنان.
ورأى مصدر مطلع لصحيفة “السياسة” الكويتية أن الاستعراض العسكري للحزب هدف إلى أمرين: الأول ميداني للتأكد من جهوزية جيش الحزب للتحرك السريع والانقضاض على الأهداف المطلوبة، والثاني سياسي، يتعلق بتوجيه رسالة إلى الداخل والخارج بأن الحزب رغم انشغاله بالقتال في سوريا، مستعد لخوض أي حرب داخلية في التوقيت الذي يناسبه.
وربط المصدر ما جرى في البقاع بأحداث العراق، كاشفاً أن قيادة الحزب تبلغت من طهران ضرورة الاستعداد للرد على سقوط العراق بيد “داعش”، المدعومة وفقاً للمزاعم الإيرانية من المملكة العربية السعودية.
وبحسب المصدر، فإن النظام الإيراني يسعى لتوجيه رسالة إلى المملكة والولايات المتحدة اللتين تعارضان تدخل “الحرس الثوري” الإيراني في العراق، وتصران على الإطاحة بنوري المالكي، بأن “حزب الله” قادر على احتلال لبنان وإخضاعه تماماً، كما فعل تنظيم “داعش” في بلاد الرافدين.