تعتقد مصادر متابعة ان التعطيل الذي سيطر على الاستحقاق الرئاسي، سينسحب على مجلس النواب الذي سيكون أمام تمديد ثان تحت شعار تفادي فراغ مؤسساتي شامل.
وتحدثت المصادر لصحيفة “الأنباء” عن اتصالات تجري بين فريقي 8 و14 آذار للخروج بسيناريو التمديد الثاني، وان العمل جار لتجهيز المخرج اللائق لهذا التمديد، حرصا على استمرار العمل التشريعي في ظل الفراغ القائم في سدة الرئاسة الأولى.
ووفق هذه المصادر، فإن الانتخابات الرئاسية أصبحت في خبر كان، وهي باتت معلقة على حبال الأزمات الإقليمية والدولية التي قد لا تنتهي بأشهر وسنوات، وينسحب ذلك على الانتخابات النيابية.
ورأت ان المدة القصيرة الفاصلة عن نهاية ولاية مجلس النواب الممدد له حتى 30 تشرين الثاني المقبل لن تسمح على الأرجح بإقرار قانون جديد غير انه لا شك في ان الانتخابات النيابية في ظل الفراغ الرئاسي ووفقا لقانون الستين الذي يرفضه المسيحيون، ستأتي بالأكثرية نفسها والتركيبة نفسها ولن تغير شيئا في توازنات القوى.
وإذ لفتت المصادر الى ان التسوية المطلوبة لحل الأزمات المتراكمة غير متاحة والوضع لا يسمح بمثل هذه العملية واقعيا في ظل الظروف الإقليمية الراهنة، اعتبرت ان هذا الواقع سيمهد للتمديد الثاني للمجلس على اعتباره ضرورة ملحة لجميع الأطراف السياسية اذا وقع التعطيل الشامل في المؤسسات وذلك تجنبا للفراغ الشامل.
وفي سياق متصل، رجحت المصادر ان تتبلور معالم الاتصالات الجارية بشأن الاستحقاق الرئاسي والتمديد النيابي خلال إطلالة مرتقبة للرئيس سعد الحريري خلال إفطار مركزي يقيمه “تيار المستقبل” في 18 الجاري في البيال، حيث سيلقي كلمة عبر شاشة عملاقة يتناول فيها المستجدات المحلية والإقليمية إضافة الى تحديد خيارات 14 آذار.