IMLebanon

الدولة عاجزة عن دفع الرواتب والبعض يفكر في كيفية تمرير السلسلة

LebanonEcon4
سأل نائب رئيس المجمع الدولي العربي للمحاسبين ,رئيس “يو تي سي” انترناسيونال العالمية للمحاسبين القانونيين الدكتور اسامة طبارة عن كيفية تحمل الدولة عبء السلسلة المالي وهي عاجزة عن توفير الرواتب لاكثر من شهرين للقطاع العام. واثنى طبارة على شجاعة وصراحة وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب الذي عكس هذا الواقع المؤسف في كلامه الموجه للاساتذة وهيئة التنسيق.
كما سأل طبارة لجنة المال والموازنة التي تدرس راهنا سبل توفير الاموال لدفع الرواتب والاجور للاشهر الستة المتبقية من السنة على اي اساس وقاعدة تبحث ذلك ومن اي ميزانية ستصرف المال المطلوب في غياب الموازنات العامة وانعدام الارصدة الواجبة.
كذلك سأل هيئة التنسيق التي تقول ان وقف الهدر يمول ليس سلسلة وحسب بل اكثر وهذا صحيح عن الجهة القادرة على اقفال مزاريب الهدر وسرقة المال العام في كل المرافق والمرافئ والدوائر في ظل الوضعية السياسية القائمة والعاجزة عن انتخاب رئيس للجمهورية.
ودعا طبارة الى عدم المغامرة بالقوة الشرائية لليرة اللبنانية وقيمتها المالية التي تراجعت اخيرا بفعل الظروف السياسية والامنية والاقتصادية مؤكدا ان الاستمرار في الوضعية القائمة لا بد وان ينسحب على التصنيف العالمي الائتماني للبنان ويضعه على قائمة الدول المهددة بالافلاس المالي على غرار ما شهدته اميركا وغالبية دول اوروبا منذ سنوات لا سيما ومن المتوقع ان يتجاوز الدين العام في اواخر العام المقبل 2015 عتبة التسعين مليار دولار. وهذا من شأنه ان يدفع بأكثرية اللبنانيين الى ما تحت خط الفقر اضافة الى وجود قرابة مليوني نازح اي نصف تعداد لبنان يعيشون بدورهم هذه الوضعية ويضيفون الى عبء اللبنانيين اعباء بفعل ما يوفره لبنان العاجز اصلا لهؤلاء من رعاية صحية وخدماتية وتربوية.
واقترح طبارة انشاء وزارة خاصة للنازحين او خلية ازمة على الاقل تعمل لتدارك المستقبل المجهول الذي تُرك لبنان وحده لمواجهته متخوفا من وجود مخطط او نية على الاقل تدفع بالبلد الى الانهيار المالي من جهة والى التبديل في ديموغرافيته وهويته سيما وان المؤشرات لذلك كثيرة منها تغلغل النازحين في المدن والقرى والاحياء السكنية والعمل مكان اللبنانيين في العديد من القطاعات التجارية والصناعية والزراعية ما رفع من نسبة البطالة لدى اللبنانيين الذين يتوجهون للهجرة وسط ترحيب من العديد من الدول وسفاراتها التي كانت ترفض بالامس حتى منح الشباب واهل الاختصاص تأشيرات سفر سياحية اليها.