طوني رزق
في دراسة تحليلية حديثة قام بها احد ابرز الخبراء البريطانيين في شؤون الذهب، وهو رائد اكاديمي خبير في تحركات اسعار المعدن الاصفر، أعلن انّ الذهب لن يعود قريباً الى اعلى المستويات التاريخية التي بلغها في آب العام 2011، وعند مستوى 1929,20 دولاراً للاونصة اي ما يتجاوز 600 دولار عن السعر الحالي.
وأعرب هذا الخبير ايضاً انّ السعر الحقيقي للذهب حالياً لا يتجاوز الـ 800 دولار للاونصة، وبحسب هذا الخبير فإنّ الذهب يستطيع أن يأخذ الوقت الكامل للعودة الى ملاقاة قيمته الحقيقية.
وبما أنّ الكثيرين يتوقعون ارتفاعاً في العائدات على السندات خلال الاشهر المقبلة فإنّ ذلك لا يدعو بالتالي حكماً توقّع ارتفاع أسعار الذهب. وفي دحضٍ لكون الذهب يرتفع مع ارتفاع نسبة التضخم فإن ذلك بحسب الخبير لا يحصل الّا مع ارتفاع التضخم على مدى عشرات السنوات وليس في المدى المنظور او المتوسط.
وبدلاً من التوظيف بالذهب فإنّ الخبير البريطاني ينصح في الاستثمار في اسهم شركات استخراج وانتاج الذهب كون هذه الاسهم اصبحت رخيصة جداً، ولم ترتفع كما حصل الامر بالنسبة لأسعار الذهب. وعليه فإنّ الاسواق سوف تظلّ تشهد اقبالاً على التوظيفات ذات العائدات المرتفعة ما يقود حكماً الى ارتفاعات قياسية إضافية في بورصات الاسهم وفي اسعار العملات ذات العائدات المرتفعة.
السوق اللبنانية
دعمت صفقة كبيرة على اسهم بنك بيبلوس تجاوزت قيمتها المليوني سهم و3,3 مليون دولار اميركي نشاطَ البورصة الرسمي امس. وارتفعت هذه الاسهم 0,62 في المئة الى 1,61 دولار.
وفي المقابل تراجعت اسهم بنك عودة فئة GDR بنسبة 4,34 في المئة الى 6,60 دولارات وبقيت اسهم سوليدير دون مستوى 13 دولاراً فتراجعت اسهم الشركة من الفئة (ب) بنسبة 0,31 في المئة الى 12,86 دولاراً وزادت اسهم الفئة (أ) بنسبة 0,07 في المئة الى 12,89 في المئة.
واستقرت الاسهم التالية: اسهم عودة العادية على 6,35 دولارات واسهم بلوم (GDR) على 9,35 دولارات وفئة العام 2011 على 10,20 دولارات. وفي ختام التداولات وهذا شأنها منذ جلسات عدة انخفضت القيمة السوقية للبورصة 0,24 في المئة الى 11,07 مليار دولار.
أما في سوق القطع الاجنبي في بيروت فلم تلحظ الاسعار الرسمية للدولار ايّ تغيير إذ استقرت على 1501 ليرة للشراء و1514 ليرة للمبيع وعلى السعر الوسطي المعلن 1507,50 ليرات.
أسواق الصرف العالمية
كان الدولار شبه مستقرّ مع ميل طفيف للتراجع امس قبيل الاعلان عن محضر اجتماعات لاحتياطي الفدرالي الاميركي الذي سوف يتضمّن اشارات الى توجّهات السياسات النقدية الاميركية والمؤثرة جداً في قدرات الاستثمار في مختلف انحاء العالم.
ويتابع المستثمرون اتجاهَ اسعار الفائدة الاميركية ليتصرفوا بموجب ذلك. أما اليورو فكان متماسكاً لاقياً الدعم من سلسلة تعليقات لمسؤولين في البنك المركزي الاوروبي والتي اشارت الى أنّ اليورو ليس قوياً كفاية اي متوقعين ارتفاعاتٍ أخرى.
وعليه استقرّ اليورو أمس على 1,3622 دولار وتراجع الجنيه الاسترليني بنسبة 0,12 في المئة الى 1,7111 دولار. أما الدولار فزاد بنسبة 0,10 في المئة الى 101,67 ين ولكنه تراجع 0,07 في المئة الى 1,0671 دولار كندي وبنسبة 0,01 في المئة الى 0,8929 فرنك سويسري.
الأسهم العالمية
إتجهت اسعار الاسهم نحو التراجع امس في مختلف البورصات العالمية قبيل الاعلان عن فحوى محاضر اجتماعات الاحتياطي الفدرالي الاميركي، فتراجع مؤشر داو جونز بنسبة 0,69 في المئة الى 16907 نقاط وانخفض مؤشر ستاندرد اند بورز بنسبة 0,70 في المئة الى 1964 نقطة، وانخفض مؤشر ناسداك 1,35 في المئة الى 4391 نقطة.
وفي اوروبا تراجعت الاسهم متأثرة بارتفاع الذهب فانخفض مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 0,05 في المئة الى 4340 نقطة. وهبط مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 0,42 في المئة الى 6710 نقاط. أما مؤشر داكس الالماني فزاد امس بنسبة 0,08 في المئة الى 9780 نقطة.
وفي آسيا اقفل مؤشر نيكي في بورصة طوكيو اليابانية منخفضاً 0,08 في المئة الى 15303 نقاط في حين تراجع مؤشر هانغ سنغ في بورصة هونغ كونغ 1,55 في المئة الى 23156 نقطة.
الذهب
إرتفعت اسعار الذهب على خلفية تراجع أسعار الدولار في اسواق الصرف. فزاد سعر الذهب بنسبة 0,58 في المئة الى 1324,20 دولاراً للاونصة وزاد سعر الفضة بنسبة 0,68 في المئة الى 21,16 دولاراً للاونصة. غير انّ الذهب سوف يبقى خاضعاً للضغوط النزولية من جراء ضعف الطلب عليه في الاسواق.
النفط
مع انحسار المخاوف بشأن الامدادات النفطية خصوصاً من ليبيا تراوحت اسعار النفط حول مستوياتها السابقة فزاد سعر النفط الاميركي في نيويورك بنسبة 0,02 في المئة الى 103,42 دولارات للبرميل. وتراجع سعر مزيج برنت الخام في اوروبا بنسبة 0,12 في المئة الى 108,81 دولارات للبرميل.