Site icon IMLebanon

“السفير”: شغور السفارات يتمدّد من باريس وروما الى واشنطن والصين

 

يتمدّد الشغور في المواقع الديبلوماسية من فئة السفراء في أكثر من عاصمة رئيسية، ويصل عدد السفراء الذين تقاعدوا والمرشحين للتقاعد بين 2013 و2015 الى حوالي الـ15 سفيرا.
هذا الشغور طبيعي بسبب بلوغ عدد من السفراء سنّ التقاعد. وبعد محاولات عدّة لرفع سنّ التقاعد عبر مشاريع قوانين أو اقتراحات قوانين لم تبصر النور، فإنه يجري الحديث حاليا في أروقة “قصر بسترس” بحسب ما ذكرت صحيفة “السفير” عن تكرار هذه المحاولات لرفع سنّ التقاعد للسفراء (فئة أولى) الى 68 عاما على غرار سلك القضاء.
أما السفراء المحالون على التقاعد عام 2013 والمرشحون للتقاعد في عامي 2014 و2015 فهم الآتية أسماؤهم: بطرس عساكر (باريس- ماروني)، ميشال الخوري (دمشق – ماروني)، جان دانيال (كانبيرا – أرثوذكسي)، (ميشال كترا وارسو – كاثوليك)، شربل عون (مدريد – ماروني)، جبران صوفان (أثينا – أرثوذكس)، فارس عيد (صوفيا – ماروني)، شربل إسطفان (روما ماروني)، فريد عبود (بيجينغ – أرثوذكسي)، أنطوان شديد (واشنطن – أرثوذكسي)، وجيب عبد الصمد في 11/9/2014 (نيودلهي – درزي)، غسان عبد الساتر عام 2015 (مدير الرموز – شيعي)، ميشلين أبي سمرا عام 2015 (أوتاوا – روم كاثوليك)، ميشال حداد عام 2015 (المدير الإداري والمالي في وزارة الخارجية – أرثوذكس)، قزحيا الخوري 2015 (فيينا – ماروني). بالإضافة الى شغور مركز كوريا الجنوبية نتيجة وفاة السفير جاد الحسن (سنّي).
ولفتت أوساط ديبلوماسية “للسفير” الى أنّ فقدان الديبلوماسية اللبنانية في غضون ثلاثة أعوام: 2013 و2014 و2015 كما في الأعوام العشرة الأخيرة، لخبرات سفراء بسبب تقاعدهم في سنّ الـ64 وهم ذوو ثقافة وخبرة، لن يكون بالأمر السهل. وقالت: “صحيح أنّ إفساح المجال أمام دينامية الشباب أمر مطلوب، لكنّ ذلك لا يغني عن خبرات ديبلوماسية مختمرة وعميقة، وقادرة على مساعدة لبنان في مجالات شتّى”.
وتلفت هذه الأوساط الى أنّ القانون المزمع تقديمه مجددا لن يبلغ هدفه إلا إذا شمل السفراء الذين تقاعدوا في الأعوام الثلاثة المذكورة، لأن هذا القانون ينبغي أن يفيد منه العدد الأكبر من السفراء المخضرمين، مشيرة الى أنّ متوسّط الأعمار قد ارتفع في لبنان من الـ61 عاما في عام 1959 (أي عند وضع نظام الموظفين الذي حدّد سنّ التقاعد بـ64) الى 78 عام 2012، بحسب إحصاءات منظمة الأمم المتّحدة ومنظمة الصحة العالمية.
تجدر الإشارة الى أنّ عددا من السفراء المتقاعدين عيّنوا وزراء للخارجية بعد إحالتهم على التقاعد يذكر منهم محمود حمّود وفوزي صلّوخ وعدنان منصور،بالإضافة الى مستشارين وسفراء للجامعة العربية ومنظمات الأمم المتحدة منهم بطرس عساكر، ويحيى محمصاني وعبد الرحمن الصلح… الى اضطلاع عدد آخر من السفراء المتقاعدين بمهامّ استشارية الى جانب رؤساء جمهورية وحكومات.