IMLebanon

“الأخبار” عن مصدر آذاري: “حزب الله” يريدنا اللجوء إليه لحمايتنا تحت عنوان محاربة “داعش” وهو ما لن يحصل أبداً

14-MARS

 

نقلت صحيفة “الأخبار” عن أحد أعضاء الأمانة العامة لـ14 آذار، قوله “إن وقوف الاعتدال السني في وجه التطرف السني يلغي الأخير، أما وقوف التطرف الشيعي في وجه التطرف السني فيعمّق الأزمة”.

واعتبر أن على “حزب الله” أن يمسك لسانه ويكف عن العبث في بعض المواقع السنية، لأن ذلك يفتح الباب أمام “داعش” عند عدد لا بأس به من اللبنانيين، وتحديداً الذين ينظرون إلى الحزب كعدو وليس مجرد خصم.

وقالت “الأخبار” لعلّ أكثر المتضرّرين من “داعش”في فريق الرابع عشر من آذار هو تيار المستقبل. إذ يشكّل “داعش” بالنسبة إليه تهديداً وجودياً. يتمدّد هذا التنظيم بين حدّين: عدم تقبّل بيئة “المستقبل” لشبه الانفتاح الذي أظهره التيار تجاه حزب الله، وتحديداً في حكومة الرئيس تمّام سلام؛ وعدم قدرة الحزب على حمل أي سقف خطاب عال يصدر عن شخصية مستقبلية، وإن كان الهدف شدّ العصب السني بالاعتدال ضد التطرف.

هكذا تختصر مصادر تيار المستقبل مشكلتها مع الأحداث. تضيف المصادر إن “كان ظهور الشيخ أحمد الأسير في عبرا شكّل ضربة للرأس لنا، فإن هذا التوسّع الداعشي يمكن أن يكون ضربة قاتلة لحراكنا وخطابنا على الأقل في المدى المنظور”.

وتقول إن الإفطارات المركزية التي دعا إليها التيار في مختلف المناطق اللبنانية الأسبوع المقبل، تعتبر رسالة منّا ترفض التطرف ولا تخاف الإرهاب، وليس كما فسرها البعض بأنها كيدية ضد حزب الله الذي اضطر إلى إلغاء كل الدعوات”.

“الأخبار” نقلت عن زوار رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع إنه يُشيد سرّاً بجهود الحكومة التي يشارك فيها حزب الله، ضد الإرهاب. حتّى إنه ـــ على ذمّة بعض من زاروه أخيراً ـــ عبّر بشكل أثار الاستغراب عن تمنّيه بأن لا تلجأ أحزاب وتيارات 14 آذار، في حال وقوع أحداث أمنية إرهابية إلى الحديث عن تورّط الحزب في سوريا قبل الحديث عن خطر داعش على لبنان.

وقال: “إن الخطة الأمنية نجحت من خلال المظلة الوطنية، وتضييق الحدود البرية على الإرهابيين”.
وتقول مصادر 14 آذار: “لا يحلم أحد بأن نُطالب الحزب بأن يدافع عنا، ولن نقبل بالمهمّة التي تبرّع بها”. تعود المصادر في حديثها عن داعش إلى العراق، لتؤكد كلاماً سمعته عن أن المالكي هو من أصدر قراراً بالتراجع، والسماح لداعش بالبطش في ثاني أكبر المدن العراقية. وتقول: “إن هذه استراتيجية إيرانية هدفت إلى إظهار مدى الخطر الذي يمثله داعش، واستجداء تحالف غربي معها عنوانه محاربة الإرهاب. هذا بالتحديد ما يريده حزب الله من فريقنا، أن نلجأ إليه لحمايتنا تحت عنوان محاربة داعش، وهو ما لن يحصل أبداً”.