وضعت مصادر أمنية لبنانية التصعيد الذي حصل في جنوب لبنان من اطلاق صواريخ باتجاه اسرائيل في خانة “الزلة”، اذ لا قرار من “حزب الله” النافذ جنوبا، ولا من “الفصائل الفلسطينية” بتوتير الاجواء على الحدود، مؤكدة اصرار كل الاطراف على التزام مندرجات القرار 1701 في منطقة جنوب الليطاني.
في السياق عينه، اعتبر مراقبون للوضع اللبناني ان الهدف منه قد يكون تحويل انظار اسرائيل عن غزة واشغالها على الحدود لاضعافها وتشتيت قواها، كما لم يستبعد هؤلاء ضلوع منظمات أصولية سنية في اطلاق الصواريخ، نصرة منها لحركة “حماس”. الا انهم لم يسقطوا احتمال ان تكون اسرائيل خلف حادثة اطلاق الصواريخ، انطلاقا من ان استهدافها من جنوب لبنان يخدم مصالحها، اذ ستظهر للغرب كضحية للارهاب الذي ينهال عليها من الداخل اي من قطاع غزة ومن الخارج عبر الحدود اللبنانية.
وذكّر المراقبون بكلام كبير مستشاري القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية الجنرال يحيى رحيم صفوي عن أن “قدرة بلاده ونفوذها امتدا ليصلا الى البحر المتوسط”، مرجحة ان يكون توتير الجنوب اليوم ورقة ضغط يستعملها محور “الممانعة” ضد الغرب الحريص على استقرار الجبهة، ومعتبرة ان الحادثة قد تندرج في اطار محاولة المحور خلق توازن في المنطقة، خاصة بعد ميل الولايات المتحدة الاميركية نحو وجهة النظر السنية في الملف العراقي ومطالبتها بتنحي رئيس الوزراء نوري المالكي.
وأكدوا ان الحادثة تحمل دلالات خطيرة، سائلين “هل توسع العمليات الاسرائيلية ضد غزة سيدفع ثمنه لبنان”؟.