ذكرت مصادر وزارية لصحيفة “المستقبل” أنّ مجلس الوزراء وخلال مناقشته الأوضاع السائدة في البلد تطرق الوزير الياس بوصعب إلى الاجراءات الأمنية المتخذة في محيط سجن رومية وعند الطرق المؤدية إليه، ورأى أنّ سكان المنطقة يعانون كثيراً في تنقلاتهم جراء الإجراءات. فأجابه وزير الداخلية نهاد المشنوق: “يطَولوا بالهم شوي بعد”، هناك ظرف استثنائي فرض علينا اتخاذ هذه الإجراءات.
وأثار المشنوق ووزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الوضع الأمني في طرابلس، فلفت المشنوق الانتباه إلى أنّ “جهازاً أمنياً في الشمال” لم يسمّه إنما وصفه بأنّ ممارساته موروثة من زمن الوصاية السورية عمد إلى افتعال أزمة من خلال إطلاقه سراح موقوفين اثنين محسوبين على فريق واحد ما تسبب بحالة من الاحتقان لدى الفريق الآخر عبّر عنه بالاحتجاجات وقطع الطرق.
وقال المشنوق في مداخلة مطوّلة متوجهاً إلى أعضاء مجلس الوزراء: “يا جماعة، هناك مسألة كبيرة تتهدد أمن البلد بينما نحن للأسف نتلهى بمسائل ثانوية”، وأضاف: “نحن لا نملك ترف تعطيل المؤسسات ولا مناقشة جنس الملائكة إذا أردنا أن نبقى في المواجهة”، مشيرا الى ان هناك 4 إلى 5 آلاف مقاتل من “داعش” وغيرها عند السلسلة الشرقية في جرود عرسال حيث ورغم وجود سد عسكري في وجههم إلا أنّ الجيش اللبناني غير قادر على البقاء في جهوزية تامة في كل الأوقات لمواجهة المقاتلين.
وأكد المشنوق هناك خطر كبير محدق بأمن البلد واستقراره. وأطلع مجلس الوزراء على تهديدات تطال قضاة عدليين، آخرها قصة شخصية حصلت مع أحد القضاة الأربعاء.
وبناءً على كل المعطيات أشارت المصادر الوزارية إلى أنّ مجلس الوزراء أعطى موافقة مبدئية على طلب المشنوق تطويع 7 آلاف عنصر جديد في قوى الأمن الداخلي والأمن العام إضافة إلى 3 آلاف عنصر كان المجلس وافق على تطويعهم منذ شهر لكي تتمكن الأجهزة من مواجهة الأوضاع الأمنية المستجدة في البلاد.
بدوره، كشف وزير التنمية الإدارية نبيل دو فريج عن تهديدات تلقاها وجهاء في عرسال من مسلّحي “داعش” مفادها أنه إذا بقيَت عرسال مؤيدة للجيش اللبناني فإنها ستتعرّض للقصف.