زار سفراء غربيون قبل أيام العماد ميشال عون لاستطلاع رأيه فيما يتوقعه من التطورات المتسارعة في المنطقة، وتأثيرها على لبنان، ومدى تسببها في تولد اقتناعات جديدة لديه.
ومن غير أن يحملوا معهم اقتراحات محددة، توخوا التحقق من أنه تيقن من حظوظه الضئيلة في الوصول الى رئاسة الجمهورية، وأن الحسابات الإقليمية لا تطابق حتى هذا الوقت رهانه على تزكية ترشيحه ومن ثم انتخابه.
وما استنتجه السفراء الغربيون الزائرون، أن عون لايزال يرى ترشيحه الخيار الأفضل للسنة اللبنانيين، وأنه الوحيد القادر على تحقيق حوار بين تيار المستقبل وحزب الله تحت سقف الدولة والتعايش والتوازن الداخلي، ومن خلال طرح نفسه مرشحا وفاقيا.
واستخلص السفراء الغربيون أن عون ليس في وارد القبول حاليا بالبحث عن مرشحين آخرين للرئاسة، ولمسوا أنه لما يزل يتمسك بمقاربته انتخاب رئيس قوي للجمهورية.
وتلاقي هذه الخلاصة ما أفضى به السفير الأميركي دافيد هيل أمام سياسيين لبنانيين في لقاء خاص، بقوله إن الرئيس سعد الحريري كان يفاوض عون بإخلاص وصدق، ولكن يصعب على الحريري تنفيذ ما قد يلتزمه حيال عون.