ظهرت في مرفأ بيروت بوادر انتفاضة على مستوى الموظفين تجاه نقابتهم بعدما اتهمت بالتنسيق مع الادارة على حساب موظفيها عدا عن جملة من المخالفات المالية والادارية والنقابية.
جاء ذلك في كتاب رفعه موظفو وعمال مرفأ بيروت الى وزير العمل سجعان قزي وفيه:
“نعلم سعادتكم بان تصرفات نقابة موظفي وعمال مرفأ بيروت والتي اصبحت مؤخرا معيبة بحق العديد من الموظفين والعمال في المرفأ وهي المسؤولة الاولى عن حقوقهم لم تعد مقبولة على الاطلاق، بحيث اصبحت تلك النقابة تلقب بنقابة الترقيات، واصبحت المحاصصات والمحسوبيات والمصالح الشخصية من مبادئها وعملها الدائم. لم يعد هناك مكان للانتخابات النقابية اذ عند كل موعد لتلك الانتخابات تحصل التسويات والمحاصصة بحيث لا يعطي اي فرصة لاي كان بالترشح الحر الا اذا كانت تلك النقابة راضية عليه.
والاكثر من ذلك ان النقابة تنتقي اعضاءها بما يلائم ارضيتها الخصبة علما بأن جميع اعضاء النقابة يحصلون على ترقياتهم اولا، ومن ثم الموظفين المحسوبين عليهم شخصيا ضاربين بعرض الحائط الكفاءة والجدارة والعمل الدؤوب لبقية الموظفين، ناهيك عن توزيع القروض على الموظفين الموالين لها، اي النقابة بحيث لا توجد شفافية في ميزانية النقابة، علما وحسب قانون النقابات يجب على النقابة بأن تتقدم بميزانيتها السنوية بشكل واضح وهو ما لم تقم به تلك النقابة لسنين عدة.
نطلب من سعادتكم اجراء التحقيقات اللازمة في هذا الشأن لصون حقوق الموظفين غير الموالين لها وتصحيح الوضع حتى ولو لزم استقالة النقابة بكامل اعضائها.
وتفضلوا بقبول الاحترام الفائق.”