اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية السلطات العراقية باعدام اكثر من 255 سجينا سنيا بين 9 و21 حزيران انتقاما من “فظاعات” تنظيم “الدولة الاسلامية”، مطالبة بفتح تحقيق دولي في هذه المذابح.
المنظمة، وفي بيان، اشارت الى ان قوات الامن العراقية ومليشيات موالية للحكومة قامت على ما يبدو باعدام ما لا يقل عن 255 سجينا في ست مدن وقرى عراقية دون وجه حق.واضافت: “وثّقت خمس مذابح لسجناء بين 9 و21 حزيران في الموصل وتلعفر بمحافظة نينوى (شمال)، وبعقوبة وجمرخي بشرق محافظة ديالى (شرق)، وراوة في غرب محافظة الأنبار” (غرب).
واوضحت أنه في كل هجمة كانت اقوال الشهود وافراد قوات الأمن ومسؤولي الحكومة تشير الى قيام جنود من الجيش أو الشرطة العراقيين، او من مليشيات شيعية موالية للحكومة او تشكيلات من الثلاثة باعدام السجناء دون محاكمات باطلاق الرصاص عليهم في كافة الحالات تقريبا، مشيرة الى انه في حالة واحدة قام القتلة ايضا باشعال النار في عشرات السجناء، وفي حالتين القوا بقنابل يدوية داخل الزنازين، ومؤكدة ان السجناء المقتولين من السنة، وكان ثمانية منهم على الاقل صبية دون ال18 من العمر.
ورأت المنظمة ان عمليات القتل الجماعي خارج إجراءات القضاء تمثل ادلة على جرائم حرب او جرائم ضد الإنسانية، ويبدو انها تمت انتقاما من فظاعات “داعش”، مطالبة بفتح تحقيق دولي في المذابح التي ارتكبتها قوات الامن والمليشيات المتحالفة معها.