IMLebanon

Economist Intelligence: الإمارات تعزز ركائز النمو وتنوع الاقتصاد

UAEEcon2

قالت وحدة إكونومست انتلجانس، إن الدولة ترى في مكانتها كمركز مالي ووجهة إقليمية، للتجارة والنقل والسياحة، ركنا اساسيا وركيزة للنمو والازدهار، وتسعى لمزيد من التنوع الاقتصادي. وأضافت في تقرير مراجعتها الشهرية عن اقتصاد الإمارات في شهر يونيو، إن الإمارات تستثمر في زيادة تدريجية لطاقتها الانتاجية من النفط. وفي إطار انفاقها لتعزيز البنية التحتية، فإنها تخطط لاستكمال المرحلة الأولى من مشروع القطار الاتحادي التي تقدر كلفته بـ 40 مليار درهم. وتمتد هذه المرحلة من حقل شاه إلى الرويس.

مشاريع ضخمة
وإلى جانب ذلك، هناك مشاريع ضخمة أخرى في طور التنفيذ، أو تم الإعلان عنها. وتشمل في دبي مشروع مدينة محمد بن راشد، والتي ستحتضن اكبر مول في العالم، و 100 منشأة فندقية. وكانت المدينة فازت بحق استضافة معرض إكسبو 2020، وستنفق 6.8 مليارات دولار على البنية التحتية ذات الصلة بالحدث، بما في ذلك توسعة مترو دبي.
وعلى الصعيد ذاته تعتزم أبو ظبي الانفاق بكثافة على مشاريع بنية تحتية واسعة النطاق مثل منطقة خليفة الصناعية الحرة في ابو ظبي، التي أخذت تكتسب زخما في جذب المستثمرين، ومدينة مصدر.

طاقة بديلة
وفي غمرة النمو السريع المتزايد في استخدام الكهرباء، فإن ضغوطا ستفرض على واردات الغاز، مما سيشجع على تطوير مصادر طاقة بديلة. وبالإضافة إلى الاستثمار في إنشاء الطاقة الشمسية، أرست الحكومة رخصة بناء أول مفاعل من بين أربعة مفاعلات نووية بطاقة 1400 ميغا واط، ومن المتوقع استكماله في 2017.

النمو الاقتصادي
وتعزز نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي إلى 5.2% في 2013 من 4.7% في 2012، مدعوما بتزايد الطلب المحلي. وقد تباطأ الانتاج النفطي، في وقت تسارع فيه نمو القطاع غير النفطي، فيما كان نمو الخدمات قويا، واستعيدت عملية البناء، لينسحب ذلك الزخم على 2014.
وفي شهر يونيو، ظل النشاط في القطاع الخاص غير النفطي قريبا من ارتفاعاته القياسية، وفقا لمؤشر مديري مشتريات اتش اس بي سي. وقال التقرير إنه يتوقع في غمرة ازدياد القطاع غير النفطي ثباتا، وميل نمو القطاع النفطي إلى الاعتدال مرة أخرى، أن يصل الناتج المحلي الإجمالي إلى 4.6% في 2014. مشيرا إلى استمرار نمو الانتاج النفطي المتدرج، فيما سيراوح نمو الانتاج غير النفطي عند 5.5%.

التضخم
ارتفع معدل التضخم قليلا في 2013 ليصل إلى نحو 1.1 %. وتوقع التقرير استمرار هذا المعدل في الارتفاع، لكن مع بقائه معتدلا في 2014، عند متوسط 2.5%، في غمرة ارتفاع أسعار المنازل. وكان وصل في أبريل من هذا العام على 2.1% وهو المعدل الأعلى منذ ابريل 2009.

سعر الصرف
وأشار تقرير إكونومست انتلجانس إلى أن المصرف المركزي في الإمارات سيبقي على التزامه بعملية الربط القائمة للدرهم بالدولار. حيث ان هذا الربط وفر استقرارا ماليا على مدى عقود عدة، وخلصه من المشاكل العويصة المرتبطة بالعملة الثابتة، بما فيه غياب المرونة المالية.
وتوقع أن يشهد الدولار قوة معتدلة امام اليورو خلال السنوات القادمة، حيث أوقف المجلس الاحتياطي الفدرالي ضخ السيولة، وشدد من السياسة النقدية. لافتا إلى ان عملية الربط لن تكون عرضة لأي تعديل.

فائض
أكد تقرير إكونومست انتلجانس أن التقدم في مشاريع البنى التحتية الضخمة مثل الموانئ، والمناطق الاقتصادية، سيدعم الإيرادات غير النفطية، كما هو مشهود في 2013، مولدا فائضا تجاريا ضخما. وكان فائض الحساب الجاري ناهز 16.1% من الناتج المحلي الإجمالي في 2013، بيد انه توقع تراجعه في 2018، تمشيا مع انخفاض اسعار البترول، ونمو الواردات القوي. وقال إنه يتوقع ان يعتدل الفائض إلى 13% من الناتج المحلي الإجمالي في 2014، مع تراجع عائدات التصدير النفطي، وارتفع كلفة استيراد السلع