IMLebanon

ردّ متبادل بين وزيري العمل والتربية بشأن ملف الجامعة اللبنانية

sejaan-kazi-elias-bou-sa3eb

أعلن وزير العمل سجعان قزي أنّ حزب “الكتائب” مع تأييد ملف التفرغ اليوم قبل الغد، إذ أنّ كثيرين من الأساتذة يستحقون إقراره، وأوضح أنّه لم يغيّر رأيه أبدًا بهذا الشأن كما قال وزير التربية الياس بو صعب.

قزي، وفي مداخلة عبر قناة الـ”LBC”، أوضح أنّه “عندما تمّ الإتّفاق مع بو صعب على إقرار ملف التفرّغ، قال الأخير إنّه لا يمكنه إقراره من دون مجلس الجامعة، وأنا لم أبحث هذا الموضوع مع “الكتائب” وبالتالي لا يمكنني الموافقة عليه”.

ودعا بو صعب لعدم إدخال الجامعة في السياسة، لافتًا الى أنّ عدد العمداء 18، 9 منهم للمسيحيين، 6 من بينهم لـ”التيار الوطني الحر”، وقال: “إذا كان المعيار الأكاديمي في الإقرار ليس لدينا أي مطالب، وإذا كان المعيار سياسي فلن نخجل من المطالبة بحقوقنا”.

وإذ أشار الى أنّه ومن غير أن تكون الجامعة مسيّسة، فالسياسة تدخل في مفاصلها كافة من خلال الهيئات والإنتخابات الطلابية، ودعا الى عدم ضرب مصالح الجامعة من أجل مصالح شخصية وسياسية.

الى ذلك، أوضح قزي أنّ الرئيس تمام سلام حريص على التوافق، وقال: “نحن لسنا المشكلة ليتصلوا بنا. ونتمنّى على وزير التربية إعادة النظر في هذا الملف لأنّ إدراته له هي التي تعرقله”.

بدوره، أسف بو صعب في مداخلة عبر الـ”LBC” أيضًا أنّه لم يهاجم قزي ولا مشكلة شخصية معه، وقال: “نناقش ملف الجامعة داخل مجلس الوزراء، إذا فشلت أم لا، فالحكم للناس”.

وأوضح أنّ هناك فريقًا سياسيًا في لبنان لا يريد اقرار ملف التفرغ، بينما في المقابل هناك فريق آخر لا يريد اقرار ملف الجامعة الا بإقرار ملف التفرغ، لافتًا الى أنّ لا تعاطيًا جديًا لانهاء هذا الملف”.

ونوّه بدور الرئيس سلام بلعب دور وطني بامتياز، إلا أنّ وضعه محرج فيما خصّ الجامعة.

وأشار الى أنّ الاسماء المطروحة للتفرغ رفعت اليه من قبل رئاسة الجامعة، وبالتالي لا يستطيع إضافة أي أسماء أخرى، مضيفًا أنّ الكلام عن اختياره 6 عمداء تابعين لفريقه السياسي، غير صحيح، وما يحصل هو أنّ ليس هناك من معالجة جدّية في موضوع التعيين.

وعاودت قناة الـ”LBC” الإتصال بوزير العمل لاستيضاحه مجددًا، فردّ قزي على ما قاله بو صعب بأنّه ليس هناك من تنسيق لتعيين العمداء وبأنّ رئاسة الجامعة وعلى رأسها عدنان السيّد حسين هي التي اقترحت الأسماء، لافتًا الى أنّ رئيس الجامعة اللبنانية أيضًا لديه ميل سياسي.

فردّ عليه حسين بالقول: “أيّ من العمداء لم يأتِ بقرار سياسي كما تقول”، ودعا السياسيين كافة الى الخروج من ذهنية تسييس القطاعات والمؤسسات منذ عشرات السنوات”.

إلا أنّ قزي عاد وأوضح قائلاً: “طرحنا إسمين على وزير التربية لم يقل أنّه لا يقبل، بل قال لنا “فليتفقوا عليهم، وليس لدينا أي مشكلة”. وأضاف قزي: “ما يعني أنّ ليس هناك من معيار أكاديمي، بل المعيار سياسي بامتياز.