نقلت صحيفة “النهار” عن أوساط وزارية أنّ رئيس مجلس الوزراء تمام سلام أجرى الجمعة إتّصالات مع ممثلي الدول الكبرى في بيروت لدرء انعكاسات ما يجري في غزة عن لبنان، مشددًا على أنّ ما جرى في الجنوب ليس من مسؤولية الدولة، كما أنّ ليس لـ”حزب الله” علاقة بما جرى. وأكّد سلام التزام لبنان بالقرار 1701، وقد لقي تجاوبًا من ممثلي هذه الدول.
التطور الامني هذا لم يحجب التعقيدات في المشهد السياسي الداخلي التي برزت مجددًا عقب الاشتباك الوزاري في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء في شأن ملف الجامعة اللبنانية.
ونقلت مصادر حكومية عن سلام الجمعة استياءه من الاجواء التي سادت جلسة مجلس الوزراء الخميس، وتساءل عما إذا كانت هناك جهات وزارية تعمل على تعطيل عمل الحكومة. وقال إن هذا الامر غير مقبول ولن يكون رهينة ابتزاز هذه الجهة او تلك أو أسير مصالح سياسية لهذا الفريق أو ذاك.
وأضافت المصادر أنّ رئيس الوزراء يضع مصالح اللبنانيين فوق أي اعتبار خاص لأي جهة ولا يقبل بالتلاعب بها أو وضعها رهينة شدّ حبال لحسابات خاصة.
وكشفت أن سلام لا يعتزم توجيه دعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع في انتظار ما ستسفر عنه الاتصالات الجارية للتفاهم على حلول للمسائل الخلافية المطروحة.
وعُلم أنّ سلام أجرى الجمعة اتصالات مع الاطراف المعنيين في الحكومة من اجل الفصل بين تداعيات ما جرى على صعيد ملف الجامعة اللبنانية وعمل الحكومة.