ذكرت قناة “المستقبل” أنّ مصير جلسة مجلس الوزراء في مهب الريح، والجلسة التي كانت مرتقبة الأسبوع الطالع لن تنعقد، فيما رئيس الحكومة تمام سلام يحذر من الشلل وإنهيار المؤسسات.
فالتوافق الذي كان سائداً في الشهور الماضية من عمر الحكومة غاب في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، وبات من المؤكد أنّ لا إنعقاد لجلسة جديدة للمجلس خلال الأسبوع الطالع بحسب ما أكد زوار الرئيس تمام سلام في المصيطبة لـ”المستقبل”، ونقلوا عن سلام قوله إنّ الحكومة تشكلت على أساس تسيير شؤون البلد وتم إعتماد التوافق للتسهيل وليس للتعطيل الذي يحصل في كل جلسة، ممّا ينعكس سلباً على المناخ العام ويؤدي إلى وقف الإنتاجية والشلل الذي يطال كل المرافق والمؤسسات، محذراً من الشلل والإنهيار. وأشار سلام أيضاً الى انّ من يراهن على الوقت فالوقت علينا وليس معنا، خصوصاً في ظل تعطيل السلطة التشريعية وعرقلة عمل السلطة التنفيذية وتحت وطأة الأوضاع المحيطة بنا، وإعتبر أيضاً كما نقل زواره أنّ الحكومة هي شبكة أمان للإنتاج متسائلاً: لماذا تعطيل دورالحكومة التي تعتبر عماد نظامنا وعلى ماذا تعتمد القوى السياسية جراء المماطلة؟
ولفت سلام الى انّ الأجواء مثقلة بالسلبيات على خلفية عدم انتخاب رئيس للجمهورية، والأمور تتوقف على التوافق بين جميع الأطراف، آملاً حصول مشاورات تصب في خدمة مهمته وعلى اساسها تتم الدعوة لجلسة لمجلس الوزراء. ورداً على سؤال حول التمديد لمجلس النواب، اكد أنّ التمديد هو تمديد للأزمات، وعدم البت دستورياً بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية سينعكس سلباً على الوضع العام، لا سيما الأمني والوضع الحكومي بشكل خاص.
وأوضحت معلومات لـ”المستقبل” أنّ الخلاف الذي حصل في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة وتصلب “التيار الوطني الحر” في مواقفه ادّى الى تعطيل عمل الحكومة، لا سيما انّ الوزير الياس بو صعب شدّد على انّ لا توافق على ايّ من الأمور قبل البت بملف الجامعة اللبنانية، ممّا استدعى استهجاناً من قبل العديد من الوزراء لا سيما من حلفائه وابرزهم الوزير حسين الحاج حسن.
وأشارت “المستقبل” إلى أنّ الأسبوع الطالع سيشهد سلسلة لقاءات للرئيس سلام مع عدد من الوزراء للإطلاع منه على مواقفه في ظل شدّ الحبال الحاصل، والدعوة الى تحمل الجميع لمسؤولياتهم.