Site icon IMLebanon

اللحوم والخضار على قائمة السلع الاكثر ارتفاعاً بنسب تصل الى 18%

Liwa2
مر الاسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك وسط ارتفاع في اسعار السلع الغذائية خاصة الخضار واللحوم.
ككل عام تشهد اسعار هذه السلع ارتفاعات كبيرة نتيجة ارتفاع الطلب، حيث يعمد اللبنانيون الى شراء هذه السلع الاساسية كونها من المتطلبات الرئيسية في شهر رمضان حيث تصل ساعات الصيام الى ما يفوق 14 ساعة، ما يجعل الحاجة الى الغذاء وخاصة الغذاء الصحي امراً ضرورياً وبالرغم من اهمية الغذاء في ساعات صوم طويلة، الا ان التجار لم يضعوا في حساباتهم الطبقات الفقيرة التي تعيش بالحد الادنى الذي لايتجاوز 675 الف ليرة لبنانية، فكيف تستطيع شراء حاجيات رمضان من سلع اساسية ومواد غذائية تفوق قدرتهم الشرائية؟
لازالت اللحوم والخضار على رأس القائمة، ارتفاعات كبيرة شهدها السوق منذ فترة خاصة في ظل التوترات الامنية والتشنجات السياسية واهمال المعنين بمراقبة الملف المعيشي للمواطنين ما يجعل لقمة العيش من الامور الاصعب في هذه الفترة.
مائدة رمضان الاغلى
لاتزال موائد رمضان الاغلى في لبنان، اذ من المتعارف عليه ان يتناول الصائم صحن الفتوش الذي اصبح يكلف ما يقارب 8000 ليرة لبناية، بالاضافة الى وجود طيق اللحم والذي يعد طبقا اساسيا في رمضان، لكن ارتفاع اسعار هذه الاطباق جعلها تختفي عن الموائد الرمضانية، حيث وصلت الارتفاعات الى ما يقارب 18 و20 في المئة كمتوسط ارتفاع، ووصل سعر كيلو لحم البقر الى 19 الف ليرة و 20 الف ليرة في بعض المناطق، فيما وصل الى 22 الف في مناطق اخرى تعد مناطق راقية في احياء بيروت، اما بالنسبة الى اللحم الغنم، فقد وصل السعر الى ما يقارب 36 الف ليرة لبنانية بارتفاع 3000 ليرة لبنانية نتيجة ارتفاع الطلب،اما بالنسبة الى اسعار الخضار وخاصة الخضار المكونة لطبق الفتوش، فهي على الشكل التالي: باقة البقدونس تباع بـ 750 ليرة و1000 ليرة، باقة الفجل والروكا والبصل ايضا بنفس الاسعار تتراوح ما بين 750 والف ليرة، فيما يصل سعر الخس الى 1500 ليرة لبنانية، وسعر كيلو الخيار الى 2000 ليرة لبنانية، فيما يصل سعر كيلو البندورة الى 1500 ليرة والحامض الى 3000 ليرة، وسعر كيلو الفليفلة الى 2500 ليرة. هذا الارتفاع في مكونات الطبق الرئيسي تجعله الاغلى على مائدة رمضان، فكيف يستطيع اصحاب الدخل المحدود في لبنان من تناول صحن الفتوش يوميا بسعر يتعدى 8000 ليرة لبنانية.
استقرار الالبان والاجبان
في المقابل شهدت اسعار الالبان والاجبان استقرار في اسعارها، حيث ينخفض الطلب على هذه السلع في شهر رمضان، ولايزال سعر كيلو الجبنة البيضاء بـ 6000 ليرة، وسعر كيلو القشقوان بـ 15 الف ليرة، وسعر كيلو الحلوم بـ 6000 ليرة، وسعر كيلو الجبنة الفيتا بـ 8000 ليرة، فيما يصل سعر كيلو اللبنة الى 8000 ليرة لبنانية.
هذه الاسعار لم تشهد اي ارتفاع يذكر، نتيجة انخفاض الطلب، حيث ارتفاع ساعات الصوم في لبنان لم تسمح للمواطنين بتناول وجبات اكثر من ما هو معتاد، حتى ان ساعات الافطار لا تتعدى 8 ساعات، وبذلك انخفضت اسعار الالبان والاجبان، فالمواطنون لم يشتروا هذه السلع بشكل كبير، مما ساهم في استقرار اسعارها نسبياً.
الحبوب والزيوت
نجحت العروضات التي تقدمها المولات الكبيرة والسوبرماركات من كسر القيود على رفع اسعار بائعي التجزئة، حيث نجحت هذه المحال التجارية في كسب المواطنين الباحثين عن اسعار معقولة في ظل الارتفاع غير المحدود للسلع، وبذلك نجحت السوبرماركات عبر العروض المقدمة من جذب المواطنين الى السلع الاساسية كالزيت والحبوب التي لازالت عند اسعارها ولم تشهد ارتفاعاً على عكس ما يحصل في المحلات الصغيرة التي رفعت الاسعار بشكل لافت، فزيت دوار الشمس يباع بـ 6000 ليرة سعة 3 ليتر كمتوسط سعر خاصة في ظل العروضات، حيث تقدم شركات كثيرة عروضات لبيع الزيوت المستوردة، باسعار تنافسية وهنا يطرح سؤال جدي حول جودة هذه الزيوت؟
وفي المقابل فان اسعار المعلبات لم تشهد ايضا ارتفاعات كبيرة فلاتزال الاسعار عند الحد المقبول، فمتوسط سعر علبة الحمص والفول يباع بـ 1750 ليرة، فيما يصل سعر المعلبات الاخرى كالفطر والذرة الى 1500 ليرة. اما بالنسبة الى الحبوب، فلاتزال الاسعار عند حدها المعهود، فسعر كيلو الحمص يباع بـ 2500 ليرة وسعر كيلو الفول يباع بـ 1750 ليرة، وسعر كيلو الارز المصري 2500 ليرة والاميركي بـ 3000 ليرة ، اما بالنسبة الى اسعار الارز البسماتي فالاسعار مرتفعة حيث من الممكن ان يصل سعر كيلو الارز البسمتي الى 9000 ليرة و10000 ليرة، خاصة وانه من تقاليد رمضان، ويعمد الصائمون الى تناوله بشكل كبير خلال هذا الشهر.
السياسة نفسها
لايزال القيمون على ادارة ملفات المواطنين يعمدون الى اتباع سياسة تطنيش وتهميش المواطن ولقمة عيشه، فالهموم المعيشية للمواطن اللبناني قاب قوسين او ادنى من اهتمام جدي ورسمي، ولاتزال اسعار المواد الغذائية في لبنان عصية عن ايجاد الحلول اسوة بباقي المشكلات المعيشية للمواطن اللبناني.