راهنت مصادر سياسية على استمرار الحوار القائم بين تيار “المستقبل” وحركة “امل”، من أجل التفاهم ليس فقط على الجلسة التشريعية، بل على كل الملفات الخلافية العالقة، فان التنسيق المستمر بين التيار العوني و”حزب الله” والذي جرى التأكيد عليه في الذكرى الثامنة لحرب تموز، من شأنه أن يجمد الحوارات الجارية عند نقطة التفاهم على رئيس جديد للجمهورية، وفقاً لما يطالب به رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط. والسبب في ذلك يعود إلى ان تحالف عون ـ حزب الله تمسك بموقف عون من معادلة انتخابه رئيساً للجمهورية او إبقاء المراوحة على ما هي عليه، بانتظار متغيرات لمصلحة فريقه تأتي من الخارج.
المصادر، وفي حديث لـ”اللواء”، لفتت الى أن جولة ثانية من المحادثات عقدت بين مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري ووزير المال علي حسن خليل شارك في احداها وزير الصحة وائل ابو فاعور، الذي وصف هذه الحوارات بأنها تهدف إلى ما هو ابعد من الجلسة النيابية المقبلة، إلى تفاهمات وطنية لحماية الاستقرار والسلم الاهلي والوحدة الوطنية.
واعتبر مصدر عوني أن الوساطة الجنبلاطية على خط عين التينة ـ بيت الوسط تهدف الى تحجيم عون في هذه المرحلة للاستفادة من التباينات بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري لتشكيل تحالف يجمع بري والحريري وجنبلاط والمسيحيين المستقلين للتفاهم على انتخاب رئيس جديد للجمهورية من الكتلة الوسطية.