طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” المقاتلين المنافسين له من محافظة دير الزور في شرق سوريا، ليحكم قبضته على المحافظة المنتجة للنفط والمتاخمة للأراضي التي يسيطر عليها في العراق.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان على موقعه الإلكتروني، أنّ مقاتلي “جبهة النصرة” ومقاتلي حركة أحرار الشام الإسلامية إنسحبوا من بعض مقراتهما في مدينة دير الزور، عقب فشل المفاوضات بينهما وبين “الدولة الإسلامية”، وترافق ذلك مع مصرع أمير “جبهة النصرة” في دير الزور، والذي يشغل منصب قاضي الهيئة الشرعية في دير الزور، وذلك إثر إطلاق الرصاص عليه من قبل مقاتلي “الدولة الإسلامية”، على جسر السياسية، أعقبه رفع رايات “الدولة الإسلامية” من قبل ألوية مناصرة لها داخل مدينة دير الزور، على عدد من مقرات “جبهة النصرة” وحركة أحرار الشام.
ولاحقاً أعلن المرصد السوري عن أنّ “الدولة الإسلامية” سيطرت على كامل المناطق التي كانت تسيطر عليها “جبهة النصرة” والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة في دير الزور عقب إنسحاب مقاتلي “النصرة” والكتائب من مقراتهم ومواقعهم في مدينة دير الزور.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إنّ التنظيم بات يسيطر على المحافظة بأكملها بإستثناء بعض المناطق والمطار العسكري الذي تسيطر عليه قوات الحكومة.
وبذلك تكون “الدولة الإسلامية” سيطرت على أكثر من 95 % من مساحة محافظة دير الزور، التي تبلغ مساحتها نحو 36 ألف كيلومتر مربع، وتكون كذلك قد سيطرت على ثاني مركز محافظة في سوريا، بعد سيطرتها على مدينة الرقة.
هذا وذكر المرصد أنّ تظاهرات في ريف دير الزور الغربي خرجت مطالبةً بـ”رفض البيعة لـ”الدولة الإسلامية”، ورفض دخولها إلى مناطقهم”.