اشارت مصادر أوروبية لصحيفة “الحياة” أن لا داعيَ حتى الساعة لعقد اجتماع ثلاثي في الناقورة بمشاركة قيادة “يونيفيل” وممثلين عن الجيشين اللبناني والإسرائيلي، طالما أن الوضع الميداني تحت السيطرة وهناك إمكان لمعالجة الخروق والرد الإسرائيلي بقي محدوداً.
وإذ أشادت بتعاون قيادة الجيش من خلال رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور مع “يونيفيل” التي تتواصل مع قيادة الجيش الإسرائيلي، فإنها نوّهت في المقابل بدور الأجهزة الأمنية اللبنانية في تعقّب مطلق الصواريخ بالتعاون مع فلسطينيين وتوقيفه.
وأوضحت المصادر أنها لن تتدخل في التحقيق الذي تجريه حالياً الأجهزة الأمنية مع موقوف مطلق الصواريخ حسين عطوي.
وأكدت بأن المعلومات المتوافرة لقيادة “يونيفيل” من السلطات اللبنانية تشير إلى عدم علاقة “حزب الله” بإطلاق الصواريخ من بلدة الماري إضافة إلى الصواريخ التي أطلقت من منطقة المعلية.
وأملت المصادر بأن تتواصل الاتصالات للإبقاء على شبكة الأمان السياسية فوق لبنان وتحييده عن الصراعات الدائرة في المنطقة، لافتة الى ان الضغط الدولي أدى الى اقتصار ردود الفعل من قبل إسرائيل على نطاق ضيق، لأن لا مصلحة لجميع الأطراف المعنية بالاستقرار في الجنوب، بتعريضه إلى انتكاسة من خلال توسيع رقعة تبادل القصف لا سيما أن من أطلق الصواريخ لم ينجح في جر “حزب الله” إلى الرد على القصف الإسرائيلي.