أكدت مصادر امنية لـ”المركزية”، ان الاجراءات الامنية التي اتخذت في الجنوب استباقية، ويشارك فيها الجيش واليونيفل وكل القوى الفاعلة ميدانيا في الجنوب من رؤساء بلديات ومخاتير ومواطنين تحت شعار “كل مواطن خفير”، لسد كل المنافذ التي يتسلل من خلالها مطلقو الصواريخ المشبوهة لفتح جبهة الجنوب وربطها بغزة، وهذا ما لن نتساهل معه، لان منطقة جنوب الليطاني تخضع لمندرجات القرار الدولي 1701 وينتشر فيها اكثر من 16 الف جندي من اليونيفل يمثلون 37 دولة وحمايتهم من مسؤولية الجيش والشرعية اللبنانية كما ان الحفاظ على استقرار المنطقة يتطلب وعيا وعيونا مفتوحة لمنع تسلل الرياح العاتية اليها.
واعتبرت المصادر ان الهدف المعلن من اطلاق الصواريخ دعم الفلسطينيين في غزة، لكن المبطن استدراج اسرائيل الى ردة فعل عنيفة واشعال الجبهة الجنوبية، مؤكدة ان الوضع الامني لم يفلت حتى الساعة والجيش وبالتنسيق مع اليونيفل ما زالوا يمسكون بزمام المبادرة، ومن خلال الاتصالات مع الفصائل الفلسطينية فقد نفت جميعها ان يكون لاي فصيل فلسطيني اسلامي او وطني اي علاقة باطلاق الصواريخ المشبوهة.
واكدت ان حواجز ودوريات الجيش باتت على أعلى درجة من الاستنفار والجهوزية لمواجهة ما يخطط من قبل جماعات لا همّ لها سوى اغراق لبنان في أتون النار المشتعلة من غزة الى سوريا والعراق، “وهذا ما لن نسمح به”، وجددت تأكيدها ان اسرائيل غير قادرة، أقلّه الآن، على فتح حرب او جبهة جديدة في لبنان لانشغالها في غزة، لكننا لن نسمح لاي جهة مهما علا شأنها ان تنفذ مشاريعها. ولهذه الغاية، وضعنا خطة أمنية استباقية لمواجهة اطلاق الصواريخ العشوائية لانها تقدم خدمة مجانية لاسرائيل المتربصة شرا بلبنان.
واضافت المصادر “ممنوع على اي مواطن غير لبناني بعد اليوم الدخول الى منطقة عمليات اليونيفل التي تخضع للقرار 1701 وهناك تدابير جديدة وحاسمة تنظم دخول غير اللبنانيين الى تلك المنطقة وهي سرية للغاية ومنها التفتيش والتأكد من وجهتهم وغاية دخولهم، مؤكدة ان الوضع في تلك المنطقة ممسوك ومضبوط وتحت السيطرة مهما حاولوا المناورة باطلاق الصواريخ تارة من حاصبيا وطورا من صور وهي محاولات ستبوء بالفشل، واذا تكررت ستبقى محدودة النتيجة وسيبقى القائمون بها معزولين ولن يستطيعوا جر لبنان الى مواجهات مع اسرائيل لان ليس هناك من مصلحة لاي قوة لبنانية او اقليمية او دولية في فتح معركة مع اسرائيل من لبنان اليوم.