أكدت مصادر موثوقة أن الأجهزة الأمنية تتعامل مع التهديدات التي أطلقتها الجماعات الأصولية باستهداف سجن رومية بجدية كبيرة، بالتوازي مع تشديد الإجراءات والتدابير الأمنية حول السجن وغيره من المراكز الأمنية التي من الممكن استهدافها من جانب الإرهابيين، كاشفة أن الأجهزة الأمنية تلقت تحذيرات بضرورة تكثيف نشاطها الاستباقي.
المصادر أشارت لـ”السياسة” إلى أن تعليمات مشددة أعطيت لكافة الوحدات العسكرية والأمنية برفع منسوب الجهوزية الأمنية، في وقت جددت هذه الأجهزة نصائحها وتحذيراتها لعدد من المسؤولين السياسيين والأمنيين بضرورة اتخاذ تدابير احترازية خوفاً من تعرضها لعمليات اغتيال، خاصة أن هذه التحذيرات تأتي مع انطلاق محاكمة العشرات من الموقوفين في أحداث عبرا وفي مقدمهم الشيخ الفار أحمد الأسير.
ولفتت المصادر إلى أنها لا تستبعد أن يكون هناك ترابط بين استمرار التهديدات من جانب الجماعات الأصولية المتشددة وما جرى من عمليات إطلاق صواريخ على إسرائيل, لدفع إسرائيل إلى القيام بعمل عسكري واسع يستهدف لبنان وقواه العسكرية وقواعد “حزب الله” في الوقت نفسه, على نحو يعطي إسرائيل مبرراً لتوسيع نطاق حربها ضد لبنان و”حزب الله” معاً.